عرض وتقديم: عصام زيدان
بيانات الدراسة:
– العنوان: العقائد السماوية وأثرها في الاتجاهات الفكرية في مجتمع شرق إفريقيا: دراسة وصفية تحليلية.
– الباحث: شوري، يوسف بذل.
– المشرف: أبوبكر، عبدالله عبدالحي.
– تاريخ: 1438هـ – 2017م.
– الدرجة العلمية: رسالة ماجستير.
– الجامعة: جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية.
– الكلية: الدراسات العليا.
التمهيد:
تناولت الدراسة موضوع العقائد السماوية وأثرها في الاتجاهات الفكرية في مجتمع شرق إفريقيا, وقد هدفت الدراسة إلى معرفة وبيان العقائد السماوية, وأثرها في الاتجاهات الفكرية في مجتمع شرق إفريقيا, وذلك من خلال أدوات عديدة، منها: الرسائل والمؤلفات والمقابلات الشخصية.
وسار البحث في هذه الدراسة وَفْق المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التاريخي والاستقرائي, وتكونت من: مقدمة وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة.
وتحدث الباحث عن المقصود بشرق إفريقيا، وعن القواسم المشتركة بين دول هذه المنطقة، ثم تناول الحديث عن الإسلام في شرق إفريقيا, تاريخ دخوله وسُبُل انتشاره, وواقع الإسلام، والتعليم الإسلامي، وعن الإسلام وأثره في الحركات الإصلاحية في هذه المنطقة.
ثم تحدث الباحث عن النصرانية وخلفيتها التاريخية، وأهمية شرق إفريقيا لحركة التنصير وأهداف المنصرين ومخططاتهم وأثرها في الاتجاهات الفكرية في شرق إفريقيا.
وتطرق الحديث إلى اليهودية وأصلها وأهدافها وأثرها في الاتجاهات الفكرية في شرق إفريقيا.
وتناولت الدراسة جهود العلماء والمؤسسات الإسلامية في مواجهة الاتجاهات الفكرية في شرق إفريقيا, وأثر هذه الجهود في تمسك المسلمين بدينهم في مواجهة التحديات التي اعترضتهم.
مشكلة البحث:
تتبلور مشكلة البحث في السؤال التالي:
ما العقائد السماوية السائدة في دول شرق إفريقيا وأثرها في الاتجاهات الفكرية المعاصرة؟
فروض البحث:
1- تؤدي العقيدة الإسلامية دورًا مهمًّا في منطقة شرق إفريقيا.
2- الاستعمار هو السبب الذي أدَّى إلى انتشار النصرانية في شرق إفريقيا.
3- توجد في شرق إفريقيا الديانة اليهودية إلا أن تأثيرها ليس كبيرًا.
4- تؤدي المؤسسات الإسلامية والدول العربية جهودًا جبَّارة في نشر الثقافة الإسلامية في مجتمعات شرق إفريقيا.
5- توجد بعض الاتجاهات الفكرية في شرق إفريقيا مثل: العلمانية, والرأسمالية، والاشتراكية وغيرها.
6- أثَّرت هذه الاتجاهات في مجتمع شرق إفريقيا، وهذا ظاهر في سلوكياتهم ومعاملاتهم وفي شؤونهم الاجتماعية.
أهداف البحث:
1- التعرُّف على دور العقائد السماوية في شرق إفريقيا.
2- بيان أثر هذه العقائد في القارة الإفريقية.
3- التعرف على أسباب وجود النشاط التنصيري في القارة أكثر من غيره.
5- توضيح خطورة الاتجاهات الفكرية المعاصرة بالنسبة للمسلمين.
منهج البحث:
استخدم الباحث في بحثه المنهج الوصفي التحليلي، والتاريخي، كما استصحب المنهج الاستقرائي.
محتويات البحث:
يتكون هيكل هذا البحث من مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة تتضمن نتائج البحث وتوصياته.
المقدمة وتناول فيها الباحث أهمية البحث، وسبب اختيار الموضوع، ومشكلة البحث وفروضه، وأهداف البحث وحدوده، ووسائل البحث ومصطلحاته، والدراسات السابقة.
التمهيد وتناول فيه التعريف بشرق إفريقيا، والقواسم المشتركة بين هذه الدول.
وجاء الفصل الأول بعنوان الإسلام في شرق إفريقيا: تاريخ دخوله، وسبل انتشاره، وأثره في الحركات الإصلاحية, وفي المبحث الأول تحدث عن الإسلام في شرق إفريقيا، وتاريخ دخوله وانتشاره وواقعه, بينما جاء المبحث الثاني عن أثر الإسلام في الحركات الإصلاحية في شرق إفريقيا.
وتحدث الفصل الثاني عن النصرانية؛ خلفياتها التاريخية وأهدافها، وأثرها في الاتجاهات الفكرية في شرق إفريقيا، وفي المبحث الأول كان الحديث عن النصرانية في شرق إفريقيا وخلفياتها التاريخية, والثاني عن أهمية منطقة شرق إفريقيا عند المنصرين، وأهداف ووسائل المنصرين, والثالث عن أثر النصرانية في الاتجاهات الفكرية في شرق إفريقيا.
والفصل الثالث تناول اليهودية في ثلاثة مباحث؛ الأول التعريف باليهودية وبيان أصلها وأسماء اليهود، والثاني عن تاريخ اليهودية في شرق إفريقيا، والثالث عن مكايد اليهود عبر التاريخ وأهدافهم ومخططاتهم ضد المسلمين.
وجاء الفصل الرابع عن جهود العلماء والمؤسسات الإسلامية في مواجهة الاتجاهات الفكرية في شرق إفريقيا، وفي المبحث الأول تحدث عن جهود العلماء في مواجهة الاتجاهات الفكرية، وفي المبحث الثاني تحدث عن جهود المؤسسات الإسلامية في مواجهة الاتجاهات الفكرية.
نتائج البحث:
انتهت الدراسة إلى عدد من النتائج تمثل أهمها في الآتي:
1- يعتبر الإسلام من أقدم الأديان السماوية الوافدة إلى شرق إفريقيا؛ حيث انتشر فيها مبكرًا.
2- توجد في شرق إفريقيا بعض الحركات الإصلاحية الإسلامية.
3- تُعتبر حركة التنصير من أكبر الحركات تأثيرًا في مجتمع شرق إفريقيا.
4- تُعد نسبة اليهود ضئيلة جدًّا في شرق إفريقيا مقارنة بنسبة المسلمين والنصارى، والسبب في ذلك أن وجودهم كان وجودًا تجاريًّا وليس دينيًّا.
5- للمذاهب الفكرية والتيارات الهدامة تأثيرها في مجتمعات شرق إفريقيا؛ حيث انتشر بها المروّجون للعلمانية كما في زنجبار والرأسمالية في كينيا.
6- هناك جهود مخلصة بُذِلَتْ مِن قِبَل العلماء والمؤسسات الإسلامية في شرق إفريقيا، وكان لها الأثر في نشر الإسلام وتثبيت المسلمين على فطرتهم.
7- تمكَّن النصارى من تنصير القبائل الوثنية؛ نتيجة عدم اهتمام المسلمين بهم.
8- التحدي التنصيري أمام قوى المسلمين وأنشطتهم أدَّى إلى تحكُّم النصارى في الأكثرية المسلمة في معظم الأحيان على الرغم من السبق الإسلامي المبكّر.
التوصيات:
جاءت توصيات الدراسة على النحو التالية:
1- تدريس مادة مذاهب فكرية في المعاهد الدينية والجامعات الإسلامية في شرق إفريقيا.
2- إقامة الندوات والمحاضرات حول خطورة هذه المذاهب الفكرية.
3- الاهتمام بتأهيل الدعاة المسلمين وتدريبهم على التحدُّث باللغات المحلية في شرق إفريقيا.
4- إتاحة فرص تعليمية أكبر لأبناء شرق إفريقيا بكليات أصول الدين في الجامعات الإسلامية وتأهيلهم للعمل الدعوي.