–اسم البحث: العقائد السماوية وأثرها في الاتجاهات الفكرية في مجتمع شرق أفريقيا: دراسة وصفية تحليلية.
–الباحث: شوري، يوسف بذل.
–تاريخ: 2017
–الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
–الجامعة: جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية
منهجية الدراسة وأهدافها:
تناولت الدراسة موضوع: العقائد السماوية وأثرها في الاتجاهات الفكرية في مجتمع شرق أفريقيا: دراسة وصفية تحليلية.
وقد هدفت إلى معرفة وبيان العقائد السماوية، وأثرها في الاتجاهات الفكرية في مجتمع شرق أفريقيا, وتم ذلك من خلال أدوات عديدة منها الرسائل والمؤلفات والمقابلات الشخصية.
وسار الباحث في هذه الدراسة وفق المنهج الوصفي التحليلي, والمنهج التاريخي والاستقرائي, واقتضت طبيعة الموضوع أن يتكون من: مقدمة، وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة.
مضمون الدراسة:
وتحدث الباحث في التمهيد عن المقصود بشرق أفريقيا، وعن القواسم المشتركة بين هذه الدول.
ثم تناول الحديث في الفصل الأول عن الإسلام في شرق أفريقيا، تاريخ دخوله وسبل انتشاره, وواقع الإسلام والتعليم الإسلامي, وعن الإسلام وأثره في الحركات الإصلاحية في هذه المنطقة.
ثم تحدث الباحث في الفصل الثاني عن النصرانية وخلفياتها التاريخية، وأهمية منطقة شرق أفريقيا لحركة التنصير، وأهداف المنصرين ومخططاتهم، وأثرها في الاتجاهات الفكرية في شرق أفريقيا.
وتطرق الحديث في الفصل الثالث إلى اليهودية وأصلها وأهدافها وأثرها في الاتجاهات الفكرية في شرق أفريقيا.
وتناولت الدراسة في الفصل الرابع جهود العلماء والمؤسسات الإسلامية في مواجهة الاتجاهات الفكرية في شرق أفريقيا، وأثر هذه الجهود في تمسك المسلمين بدينهم في وجه التحديات التي اعترضتهم.
وجاءت الخاتمة فيها النتائج والتوصيات.
النتائج:
توصل الباحث إلى النتائج التالية:
-يعتبر الإسلام من أقدم الديانات السماوية الوافدة إلى شرق أفريقيا، حيث انتشر فيها مبكرا.
– تعتبر حركة التنصير من أكبر الحركات تأثيرا في مجتمعات شرق أفريقيا, والسبب في ذلك يعود إلى تعاون الحكومات المتعاقبة في شرق أفريقيا مع البعثات التنصيرية.
– تعد نسبة اليهود ضئيلة جدا في شرق أفريقيا مقارنة بنسبة المسلمين والنصارى الموجودين في المنطقة, ويرجع السبب في ذلك إلى أن وجودهم كان وجودا تجاريا وسياسيا وليس دينيا.
– للمذاهب الفكرية والتيارات الهدامة تأثيرها في مجتمعات شرق أفريقيا، حيث انتشر فيها بعض المروجين للعلمانية كما هو الحال في زنجبار، وكذا الشيوعية في تنزانيا، والرأسمالية في كينيا.
– هناك جهود مخلصة بذلت من قبل العلماء والمؤسسات الإسلامية في شرق أفريقيا، وكان لها الأثر في نشر الإسلام وتثبيت المسلمين على فطرتهم، والوقوف أمام حملات التنصير.
التوصيات:
أوصى الباحث بجملة من التوصيات منها:
-تدريس مادة المذاهب الفكرية في المعاهد الدينية والجامعات الإسلامية في شرق أفريقيا لتوعية الدارسين بخطورة الأمر.
-إقامة الندوات والمحاضرات من قبل القائمين على أمر الدعوة في شرق أفريقيا عن خطورة المذاهب الفكرية على أن يشارك فيها علماء الدين البارزين والمهتمين بالموضوع من المتخصصين من داخل المنطقة وخارجها.
-إتاحة أكبر الفرص لأبناء شرق أفريقيا بكليات أصول الدين في الجامعات الإسلامية التي تستقبل طلاب الأقليات المسلمة.
-الاهتمام بتأهيل الدعاة المسلمين وتدريبهم على التحدث باللغات المحلية في شرق أفريقيا ومعرفة الاديان الأخرى إلى درجة تمكنهم من الدخول في حوار ديني.
-محاربة المذاهب الفكرية الهدامة وردها من خلال التأليف والخطب المنبرية وعدم تغافل العلماء والباحثين عن خطورة هذا الموضوع.
قراءات أفريقية:
من أبرز القضايا المعاصرة التي تواجه الوجود الإسلامي في أفريقيا جنوب الصحراء، وفي القلب منه شرق أفريقيا، المشكل العقدي والذي يتمثل في عدم حصول أبناء هذه المنطقة على ثقافة عقدية راسخة؛ ولذلك يضعف وازعهم الديني، كما يشتد التنصير، وتتنافس المؤسسات التنصيرية لجذب أعداد كبيرة منهم إلى المسيحية.
ومن ثم تدعو الحاجة إلى استراتيجية لتفعيل دور المؤسسة الدينية تجاه قضايا المسلمين في هذه المنطقة من القارة الأفريقية تتغايا المحافظة على الهوية العقدية لها، ورفع المؤثرات الضاغطة التي تضعف فيها المناعة الثقافية والأخلاقية, وتغيير الصورة الخاطئة عن الإسلام، ومحو هذه الصورة، وإبراز محاسن الإسلام وسماحته.
وإن من أوجب الواجبات أن تتضافر جهود المؤسسات الإسلامية الرسمية في تقديم الدعم بشتى أنواعه وصنوفه لهذا الوجود الإسلامي، وأن تقوي صلاتها بها وأن تشعرها دائما بأنها جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية.