عنوان الدراسة: مستقبل الدول الفيدرالية في أفريقيا في ظل صراع الأقليات: نيجيريا نموذجا
بواسطة: شايب، بشير
تاريخ: 2011
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة قاصدي مرباح – ورقلة
المقدمة:
تشكل الفيدرالية الارضية المثالية والسند الحقيقي لحل النزاعات التي تنشأ بين المجموعات الإثنية في الدول الفدرالية المتعددة الثقافات، كما يمكنها أن تحقق السلام بين تلك المجموعات في بلد ما، وقد بينت التجارب أن هذا النجاح في كثير من الدول الفدرالية.
ولكن الفدرالية ليست الدواء العام لكل النزاعات التي تنشب بين المجموعات المختلفة في الدولة، فلكي تنجح الفدرالية في ذلك يجب العمل على ترقية ثقافة فدرالية في ذلك البلد، أي إشاعة قيم جديدة مشتركة.
ونيجيريا هي منجم حقيقي للإثنيات، من حيث عدد المجموعات الإثنية واللغات والديانات والثقافات، والنواحي الجغرافية من شمال وجنوب.
والباحث في هذه الدراسة يثبت أن الفدرالية قد تشكل حلا توافقيا للمجتمعات المتعددة إثنيا مثل نيجيريا، فالولايات فيها تطمح إلى حكومات محلية تضمن الأمن وتعترف بالخصوصيات الثقافية للمجموعات الإثنية المختلفة المتواجدة على إقليمها من أجل الحفاظ على هويتها.
المحتويات:
وقد احتوت الدراسة على مقدمة، وفصلين وخاتمة، والفصل الأول جاء بعنوان “تأصيل نظري في مفهوم الإثنيات والصراعات الإثنية والحكم الفديرالي، والمبحث الأول كان عن مفهوم الإثنيات وعوامل نشوئها. والمبحث الثاني تحدث عن مفهوم الصراعات الإثنية وأسبابها ومقاربات حلها.وفي المبحث الثالث كان الحديث عن الفدرالية مفهومها وخصائصها وأنواعها.والمبحث الرابع تناول مفهوم الإدارة المحلية والحكم المحلي والفرق بينهما.
وتحدث الفصل الثاني عن”الفدرالية والصراعات الإثنية في نيجيريا“، وتحدث في المبحث الاول عن نيجيريا كلمحة تاريخية. وفي المبحث الثاني تحدث عن توزيع الإثنيات بها.وفي المبحث الثالث كان الحديث عن الفدرالية والحكم المحلي في نيجيريا. وفي الرابع تناول أسباب الصراعات الإثنية في نيجيريا ومقاربات حلها.
وقد خلصت الدراسة إلى:
1-دراسة مسألة الأقليات دون ربطها بمقومات التميز لدى كل أقلية هو إجحاف وخروج عن الصواب.
2-تشكل الفدرالية أحد المقاربات النظرية لاحتواء وإدارة التنوع الإثني بما تتيحه للأقاليم والحكومات المركزية من استقلالية وسيادة.
3-تعتبر الهوية الإثنية من أكثر الهويات تركيزا لمقومات الإثينية نظرا لتركيز عناصر الانتماء الاثني كالقبيلة واللغة والدين والتاريخ المشترك معا في هوية واحدة.
4-إدارة التعدد الإثني واحتواء الصراعات يمكن تحقيقه من خلال ترسيخ الفدرالية وتعميقها من أجل الوصول إلى تقاسم سلطة يضمن لكل المجموعات إستقلالية أكبر في إدارة شؤونها ومواردها.
وأوصى الباحث:
بايجاد مؤسسات وأطر ثقافية ورياضية وإقتصادية متعددة وديموقراطية للوصول إلى إنتاج قيم مشتركة تكون من ملامح الأمة الحديثة.