بواسطة: جامع، محمد جمال الدين أحمد.
تاريخ: 2013م.
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه.
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية.
يتبلور الهدف من هذا البحث في التعرف على المفاهيم التي يمكن تبنيها لاحتواء الأزمات في إفريقيا والتي اقتضت البحث عن الإجابة لبعض التساؤلات الأساسية حول مدى وجود رؤية استراتيجية شاملة لدول القارة لاحتواء الأزمات بمستوياتها المختلفة؟ أو هل هناك رابط بين الاستراتيجيات الأجنبية والأزمات التي تعانيها أنظمة الحكم في إفريقيا؟
وقد استخدم الباحث أنماط من المنهج التحليلي والوصفي والتاريخي، كما استخدم أيضا منهج الاستقراء والاستنباط والتنبؤ إضافة إلى المنهج الإحصائي.
وتحدث في الفصل الأول عن أهمية تبني مضامين الفكر الاستراتيجي والثقافة الاستراتيجية، كما نبه على ضرورة تطبيق مفاهيم التخطيط الاستراتيجي ومناهج العمل الاستراتيجي كوسائل لتطوير المجتمعات وترقية الحياة.
وتناول في الفصل الثاني وهو بعنوان تحليل البيئة الاستراتيجية لقارة المعاناة الحقيقة التي تعرضت لها أنظمة الحكم التقليدية في إفريقيا إبان مرحلة الاستعمار وأثر ذلك على مرحلة الاستقلال والأوضاع الحالية.
والفصل الثالث جاء تحت عنوان المنظور الاستراتيجي للشراكة في إفريقيا واشتمل على ثلاثة مباحث، الأول عن الفكر الاستراتيجي الإفريقي والتعامل مع الأزمات، والثاني تناول الاستراتيجيات الأجنبية والإدارة بالأزمات، والثالث بعنوان الشراكات والترتيبات الاستراتييجية الإقليمية.
والفصل الرابع كان دراسة ميدانية عن أثر التخطيط الاستراتيجي على احتواء الأزمات في إفريقيا، وقياس اتجاهات الرأي حول التخطيط الاستراتيجي واحتواء الأزمات في إفريقيا.
وقد أكد الباحث على صحة الفروض التالية:
1-الفكر الاستراتيجي للاتحاد الإفريقي لايتوافق مع مهامه ومسئولياته المستقبلية.
2-هنالك علاقة بين نوع الأزمات ونسق الاستراتيجيات الأجنبية التي تستهدف القارة.
3-هناك علاقة بين نسق الشراكة الاستراتيجية السائد بين دول القارة ونهج المنظمات في فض النزاعات.
أهم النتائج التي توصل إليها الباحث:
1-احتياج أنظمة الحكم في إفريقيا إلى ترتيب استراتيجيات شاملة للتعامل مع الأزمات ومفاهيم فض النزاعات.
2-ضعف الدبلوماسية الاستباقية الإفريقية فيما يختص بالتعامل مع الأزمات.
أبرز التوصيات التي توصل إليها الباحث:
1-تبني مفاهيم الفكر الاستراتيجي في المؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني الإفريقية لأجل نشر ثقافة التخطيط والإدارة الاستراتيجية.
2-أهمية بلورة رؤية استراتيجية أفريقية شاملة تتفاعل مع التعقيدات الإقليمية والدولية فيما يختص بإحتواء وإدارة الأزمات في إفريقيا.
3-إعادة صياغة مفهوم الشراكات بين دول القارة على أسس وترتيبات استراتيجية علمية.