صدر العدد الرابع والخمسين من مجلة ” قراءات إفريقية ” (أكتوبر- 2022م )، واحتوى العدد موضوعات متنوعة دينياً واقتصاديًا وتنموياً واجتماعياً وثقافياً.
جاءت الافتتاحية بعنوان ( نحو مشروع حضاري إفريقي رائد) ، لتقترح على مؤسسات القارة, وفي مقدمتها الاتحاد الإفريقي ولجانه المتنوعة والمتعددة ، تبني مشروع, يجمع شتات الإسهامات الحضارية والعلمية لأبناء القارة الإفريقية التي استفاد منها العالم أجمع. وهذا المشروع الحضاري الرائد ينطلق من قناعةٍ راسخة بأن العقول الإفريقية المبدعة أنتجت في ماضيها، وما زالت في حاضرها تسهم بقوة في مسار الحضارة الإنسانية, من خلال الاختراعات والابتكارات والأطروحات والنظريات, حتى وإن غيبتها في سراديب الظلام العنصرية العلمية. ويهدف هذا المشروع إلى جمع تلك الابتكارات والاختراعات, وهذه الأطروحات والنظريات, ليخاطب بها العالم أجمع,
وكان موضوع الغلاف بعنوان ( تمبكتو بعيون الرحالة الفرنسي رينيه كاييه) ليسلط الضوء على محاولات فرنسا خلال الربع الأول من القرن التاسع عشر استكمال كافة معارفها حول ملامح مختلف مناطق السودان الغربي، من أجل اتخاذ القرار الصائب حيالها تمهيداً لاستعمارها، ومن أجل ذلك اوفدت بعثات الرحالة والعلماء والباحثين وغيرهم والذين أثروا معارفها بالفعل ونجحوا في تذليل كافة العقبات لتحقيق طموحاتها في ذلك، ومن أشهر وأهم تلك الدراسات ما سطره الفرنسي رينيه كاييه في قسم من كتابه حول تنبكتو، وهو خلاصة واحد وعشرين يوماً قضاها بها كمرحلة هامة من مغامرته التاريخية، واستطاع خلالها رسم لوحة متكاملة الخطوط والألوان عن مختلف الجوانب السياسية والحضارية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية ليس فقط عن إحدى أكبر مدن السودان الغربي الشهيره وحواضره المستنيرة ولكن أيضاً عن مجمل مناطقه بعامة.
كما اشتمل العدد على الموضوعات التالية:
– الكنائس الأفريقية المستقلة.
– النظم الاقتصادية في الممالك الإسلامية (مملكة صنغاي نموذجا).
– الصراعات المعاصرة في أفريقيا: الجذور والتحديات وبناء السلام
– رؤية مستقبلية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في إفريقيا
– التغيرات المناخية وتداعياتها البيئية والصحية علي القارة الأفريقية
– مساهمة الأوقاف التركية في دعم طلاب العلم في إفريقيا وقف الإغاثة الإنسانية نموذجاً
وجاء المشهد الإفريقي ليطوف على أخبار وأهم المستجدات في القارة، ويسوق كثير من المعلومات والأحداث السريعة والشيقة.