بدت الأحداث مطلع العام الجاري سريعةً ومتلاحقةً إفريقيًّا، واتَّضح ذلك في التغطية الإعلامية المكثَّفة لشؤون إفريقيا في ظل تحوُّلات عديدة يرتقبها العالم، ومنها موقع إفريقيا وقضاياها ومخاوفها في سياسات إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وكذلك المقاربة المتوقعة للاتحاد الأوروبي في ظلّ رئاسة البرتغال له حتى منتصف العام الجاري 2021م، وقدرة هذه الدولة الأوروبية الصغيرة على إعادة تفعيل السياسات الأوروبية تجاه إفريقيا، وضبط أولوياتها بصورة واقعية.
ولم تخلُ الأحداث من كشوف بحثية أثريَّة تعزّز فرضيات التواصل الإفريقي البينيّ منذ عصور الحضارات البشرية القديمة وبشكل يدعو إلى إعادة النظر في فكرة العولمة باعتبارها ظاهرة حديثة، أو في أفضل الأحوال تعود لنهاية العصور الوسطى وبدايات العصر الحديث من وجهة نظر أوروبيَّة مركزية.
ماذا تعني رئاسة جو بايدن لإفريقيا؟([1]):
في الغالب، لن يضع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أولوية للعلاقات الخارجية لبلاده في ضوء التحديات الداخلية. بأيّ حال فإن الآمال مرتفعة للغاية على الأقل جهة خفوت حدَّة نبرة الولايات المتحدة نحو إفريقيا في ظل رئيس لن ينظر للقارة على أنها مجموعة من “الدول الحمقاء” (كما في إشارة ترامب البذيئة للدول الإفريقية قبل عامين تقريبًا). لذا ما الذي يعنيه فوزه حقًّا لإفريقيا؟
بينما يُمثّل فوز بايدن خبرًا سارًّا للأجندة العالمية، فإنه قد يعني مجرد تغيير طفيف لأغلب العلاقات الثنائية.
يتكون فريق إفريقيا المحيط ببايدن من وجوه مألوفة بمن فيهم: أنتوني بلينكن A. Blinken الذي عمل في إدارتي كلينتون وأوباما، ونيكولاس بيرنز الذي بدأ نشاطه الدبلوماسي في إدارة جورج و. بوش، وسوزان رايس وميشيل جافين M. Gavin اللذان مثَّلا الولايات المتحدة في الأمم المتحدة وجنوبي إفريقيا على الترتيب في ظل إدارة أوباما. ولا يبدو أن أيًّا منهم سيكون داعيًا لتغيير كامل في السياسة الأمريكية تجاه الشؤون الإفريقية التي كانت على نحوٍ تقليديّ رجعية ومحافظة بشكلٍ واضحٍ.
وفي ظل تصدُّر ميشيل جافين للمشهد؛ حيث يُشاع أنها ستكون مساعدًا لوزير الخارجية للشؤون الإفريقية، فإن الوضع الأمني المتصاعد في شمالي موزمبيق والتوقعات الاقتصادية المتردية في زيمبابوي، سيكونا -على الأرجح- في بؤرة اهتمام واشنطن، إلى جانب النزاع الدائر بين إثيوبيا ومصر حول سدّ النهضة والوضع الأمنيّ في ليبيا.
العلاقات الثنائية: إثيوبيا وزيمبابوي تأملان في بداية جديدة:
ساءت العلاقات بين إثيوبيا والولايات المتحدة مؤخرًا عندما “وقف الرئيس ترامب إلى جانب مصر” (حسب تحليل كاتب المقال الجنوب إفريقي) في أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي، وما تلاه من وقف التمويل الأمريكي لإثيوبيا؛ للضغط على رئيس الوزراء آبي أحمد للتوصُّل لتسوية. وفيما ستكون إدارة بايدن أقل دعمًا لمصر فإنَّ التصعيد الأخير في إقليم التيجراي في إثيوبيا سيتطلب من الإدارة الأمريكية الجديدة مقاربة دقيقة ومتوازنة.
وكانت رسالة التهنئة العاجلة والحماسية من آبي أحمد لبايدن وكامالا هاريس بعد دقائق من إعلان انتصارهما دليلًا على رغبته في بداية جديدة.
فيما يبدو أن القادة الأفارقة سيعوّلون كثيرًا على دعم حليفهم وبطلهم التقليدي وهم كتلة أعضاء الكونجرس الأمريكيين من أصول إفريقية US Congressional Black Caucus (CBC)، التي تملك تأثيرًا معنويًّا على بايدن، ودافعوا في السابق عن تمديد أحادي لامتيازات الوصول للسوق وفق قانون الفرص والنمو الإفريقي “أجوا “AGOA.
وهو الأمر الذي عبَّرت عنه تغريدة تهنئة أطلقها الرئيس الأوغندي يوري موسيفني، ذكر فيها الرئيس المنتخب بايدن بأولوية “أجوا” لإفريقيا عند إشارته إلى أن “الرؤساء الأمريكيين استخدموا ارتباطاتنا على نحو إيجابيّ بتفعيل قانون النمو والفرصة الإفريقي.. إننا نحيي هذه السياسة، ونأمل من الرئيس بايدن الإبقاء عليها”.
فيما يأمل رئيس زيمبابوي منانحاحوا Mnangagwa في الفوز بدعم كتلة الكونجرس ذوي الأصول الإفريقية في مسعاه لرفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده، وهو موقف لم ترغب الكتلة أو الإدارة الأمريكية في مقاربته على نحو متغيّر منذ خلع الرئيس السابق موجابي.
الأجندة المحلية ستشهد تخفيفًا لقيود السفر:
عندما كان بايدن نائبًا للرئيس الأمريكي الأسبق أوباما؛ فإنه أسهم على نحوٍ ملموسٍ في تحسين علاقات الولايات المتحدة مع إفريقيا، مستخدمًا في الوقت ذاته لغة ودودة وتقدمية، مع الاعتراف بالدور المهم للمهاجرين في الولايات المتحدة. وعلى مستوى القارة، باستثناء مبادرتين جديدتين هما “باور أفريكا” Power Africa، ومبادرة القادة الأفارقة الشبان Young African Leaders Initiative (Yali)؛ فإنه ليس هناك تغيير جوهري في السياسة الأمريكية. وسيتبع الرئيس المنتخب جو بايدن هذا المسار.
ويمكن أن تكون أفضل أنباء مؤكدة حتى الآن على المدى القصير هي عزم إدارة بايدن رفع حظر السفر على مواطنين من دول ذات أغلبية مسلمة، وتخفيف المزيد من قيود السفر عن المهاجرين من الدول الإفريقية، مع إشراك القادة الأفارقة في أدوار عالمية.
مساهمة القيادة الإفريقية في إصلاح أجندة التجارة العالمية:
بعيدًا عن تغيّر حدَّة النبرة الأمريكية، يُرجّح أن تستفيد القارة من دعم بايدن لأجندتها في المؤسسات الدولية، بما فيها منظمة الصحة العالمية، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي UN Framework Convention on Climate Change (UNFCCC) وبنك التنمية الإفريقي ومنظمة التجارة العالمية.
وكان بايدن قد تعهَّد بالالتحاق مجددًا بمنظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للتغير المناخي بحلول 20 يناير الجاري، مما يعني الإفراج عن مخصَّصات مالية تحتاج لها أجندتا الصحة العالمية والتغيُّر المناخي أشدّ الاحتياج، ويبدو أن بايدن سيدعم مرشحي إفريقيا في بنك التنمية الإفريقي ومنظمة الصحة العالمية.
وكانت منظمة التجارة العالمية قد واجهت شللًا في أنشطتها منذ منع الولايات المتحدة تعيين قضاة جدد بمحكمة تسوية المنازعات بالمنظمة Appellate Body (المؤسسة في العام 1995م بمقتضى المادة 17 من التفاهم حول القواعد والإجراءات الحاكمة لتسوية المنازعات Understanding on Rules and Procedures Governing the Settlement of Disputes (DSU)) نهاية العام 2019م. وكانت الاستقالة غير المتوقعة للمدير العام (الدبلوماسي البرازيلي) روبرتو أزيفيدو Roberto Azevêdo قبل النهاية المحددة لفترة إدارته في منتصف العام 2020م قد دفعت المنظمة إلى فوضى أعمق.
وكان من بين المتنافسين على أعلى منصب في المنظمة ثلاثة أفارقة من بينهم النيجيري نجوزي أوكونجو- إيويلا Ngozi Okonjo-Iweala الذي وصل بالتصويت للمرحلة النهائية من المنافسة مع الكوري الجنوبي يو ميونج-هي Yoo Myung-hee, بأيّ حال فإن التصويت النهائي قد عطلته إدارة ترامب لاعتراضها على أوكونجو-إيويلا، رغم الدعم الكبير الذي يحظى به من أغلب أعضاء منظمة التجارة العالمية. وعلى القائد الجديد للمنظمة أن يجد طريقًا لإنعاش المنظمة وإصلاحها رغم نظام التسويات ومفاوضات التجارة العالقة. والقادة الأفارقة معنيُّون على نحوٍ خاصّ بحدوث تحرُّك في مجال التجارة الزراعية مع توسيع مجال السياسات لصالح مخاوف الصحة العامة.
التعاون العسكري:
بعد أحداث 11 سبتمبر وتكوين قيادة إفريقيا الأمريكية Africa Command (AFRICOM) كان الجيش الأمريكي الرمز الأكثر تجليًا لالتزام الولايات المتحدة تجاه إفريقيا. وحاليًا لدى الولايات المتحدة أكثر من ستة آلاف جندي في انتشار يتم تدويره في أكثر من عشر محطات عسكرية في أرجاء القارة، تشمل أوغندا وجنوب السودان والسنغال والنيجر والجابون الكاميرون وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي مطلع هذا العام أعلنت إدارة ترامب عزمها سحب عمليات عسكرية أمريكية من الإقليم، الأمر الذي قابله التماس من الرئيس الفرنسي ماكرون بإعادة النظر في القرار الأمريكي، مؤكدًا أن الحرب على الإرهاب أبعد ما تكون عن نهايتها. ولا يتوقع حدوث تغيير في مسؤوليات البنتاجون التي طالما قام بها في ضوء استمرار التهديدات، وإن بدا أن رئاسة بايدن ستركّز بشكل أكبر على التهديدات الأمنية الأخرى، بما فيها الجوائح، والتهديدات السيبرانية، والتغير المناخي.
البرتغال تدفع جهود الاتحاد الأوروبي في إفريقيا([2]):
حذَّر نونو بريتو Nuno Brito سفير البرتغال بالاتحاد الأوروبي مطلع العام 2021م من أن استغراق الاتحاد الأوروبي سنوات لإعادة التفكير في علاقاته مع إفريقيا بفقدان مساحات لصالح لاعبين دوليين. معتبرًا أن هناك حديثًا كثيرًا عن إفريقيا؛ لكنَّه حديث “داخلي” بين الدول الأوروبية فيما يتحرك اللاعبون الآخرون على الأرض. وعدّ خطاب السفير البرتغالي فرصة لوضع أولويات البرتغال في الشهور الستة المقبلة التي ستقود فيها أجندة الاتحاد الأوروبي؛ حيث تتطلع لأن تكون العلاقات مع إفريقيا ذات “أهمية محورية”.
بينما عبر رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا A. Costa في مقابلة حديثة مع وكالة الأنباء الوطنية البرتغالية “لوسا” Portuguese National News Agency عن أمله في انعقاد قمة بين رؤساء الدول من الاتحاد الأوروبي ودول الاتحاد الإفريقي، كان مخططًا لها في البداية في خريف العام 2020م، لكنَّها تأخرت بسبب جائحة كوفيد-19؛ بحيث تُعْقَد قبل يوليو 2021م.
وأكَّد مسؤول أوروبي يعمل حول إفريقيا أن الجدول الزمني قد يكون متفائلًا على نحوٍ واضحٍ في ضوء حالة الغموض بسبب جائحة كوفيد-19، والحاجة إلى انتظار مخرجات انتخابات الاتحاد الإفريقي في فبراير 2021م. ومستبعدًا في الوقت نفسه “ادعاء بريتو بأن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ إلا تحركًا بسيطًا”، مشيرًا إلى استجابة الكتلة لتداعيات الجائحة في أوروبا؛ حيث قدمت بلايين الدولارات كمساعدات لدول القارة في الصحة والمسائل المتعلقة بها.
وإلى الآن فإنَّ توقيت القمة المجدولة يعتمد بشكلٍ كبيرٍ على قرار تشارلز ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، ورئيس الوزراء البلجيكي السابق، والذي يحدوه قلق من الالتزام بتاريخ أقرب من اللازم، بعد اعتذار الاتحاد الإفريقي في اللحظات الأخيرة عن حضور اجتماع مصغَّر مع قادة الاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2020م، رغم استغراق الإعداد للاجتماع شهورًا عدة.
غير أن رئيس الوزراء البرتغالي أكَّد في مؤتمر صحفي أن تفاصيل هذه القمة الموسَّعة لم يتفق عليها بعدُ، مع وجود تركيز متوقَّع على الحاجة للنقاش حول الاستثمارات والتغير المناخي والرقمنة والديون والعلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ودول الكاريبي والمحيط الهادي.
وقبل تولّي البرتغالي دورة الرئاسة الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي تعهَّدت كلٌّ من ألمانيا وكرواتيا وفنلندا خلال توليها رئاسة المجلس باتباع مقاربة لتجديد العلاقة مع إفريقيا على نحو متَّصل بتصور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسالا فون دير لاين في نهاية العام 2019م. وكانت آخر استراتيجية لإفريقيا وضعتها المفوضية قد صدرت في مارس 2019م كان يفترض أن تكتمل مع مدخلات من الجانب الإفريقي في قمة الاتحاد الأوروبي- الاتحاد الإفريقي التي كانت تُعْقَد بشكلٍ منتظمٍ كلّ ثلاثة أعوام، لكن كوفيد-19 حال دون ذلك.
فيما دعا جوزيب بوريل رئيس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2020م إلى جعل العام 2021م “عام إفريقيا لدى الاتحاد الأوروبي”؛ مما يعنى إقرارًا بمضي العام 2020م دون تحقيق تقدّم يُذْكَر في هذا المسار.
وتركز استراتيجية المسار على الانتقال الأخضر واستخدام الطاقة، والتحوُّل الرقمي، والنمو المستدام، والوظائف؛ والسِّلم والحوكمة؛ والهجرة والحراك، كأُسُس محتملة للشراكة الجديدة.
ويرى الباحث نيلز كايسر Niels Keijzer بمعهد التنمية الألماني German Development Institute أنه في ضوء انخراط البرتغال في التنظيم المشترك لأول قمتين بين الاتحاد الأوروبي- إفريقيا في العامين 2000م، و2007م؛ فإن رئاسة البرتغال للاتحاد الأوروبي في محلها تمامًا للإسهام في تقوية الحوار والتعاون مع إفريقيا. مشيرًا إلى أنه “على الرغم من أن كثيرًا من المناقشات ستؤثر على توقيت وشكل هذه القمة؛ إلا أن هناك حاجة قوية للبدء بالتوصل لاتفاق عما يجب أن تسفر عنه هذه القمة”.
ما الصلة بين القردة المحنَّطة والعولمة؟([3]):
مقال طريف يحاول استكشاف الصلة بين القردة المحنَّطة التي عُثِرَ عليها مؤخرًا في مصر وفكرة العولمة في العالم القديم.
يستهل بفكرة عامة عن عبادة المصريين القدماء للقردة الواردة من القرن الإفريقي؛ حيث يملك “تحوت” -وهو إله الحكمة والكتابة- نفوذًا واسع النطاق وفروعًا عدة من الخيمياء alchemy. وعبَده المصريون القدماء إلى جانب رع؛ إله الشمس. وهكذا ليس هناك داعٍ للتعجُّب أن يكون لديهم هذا القدر من التوقير للقردة، التي أصبحت تجسيدًا أرضيًّا لـ”تحوت” في هيكل المخلوقات المقدَّسة.
وتؤكد أدلة حديثة الاكتشاف قام بها ناثانيال دوميني Nathaniel Dominy وفريقه بدارتموث كوليدج Dartmouth College (بالولايات المتحدة) على أن البحَّارة المصريين القدماء قد غامروا بالوصول حتى بلاد بونت بحثًا عن هذه القردة. وكانت مملكة بونت تُغطّي مساحة تمتدّ بطول ساحل شرق إفريقيا تقريبًا. وأن سفرهم آلاف الأميال والعودة كان يتطلب مهارات بحرية متقدمة.
وكانت القردة المقدَّسة هي الحيوانات الأكثر تفضيلًا في مصر القديمة، وصوّرت بشكل متكرر في الرسوم. وبذلت عناية فائقة عند تحنيطها؛ حيث تم لفَّ الذيل والأطراف بالكامل بالكتان.
وفحص العلماء اثنين من القردة المحنَّطة التي قد تكون عاشت في عهد المملكة الحديثة (1550-1969 ق.م)، وتوجد حاليًا في المتحف البريطاني. ويكشف تكوين النظائر الفلزية لأسنانهما البيئة التي عاشا فيها.
وبمقارنة هذه البيانات بالملفات الفلزية لأسنان القردة في شرق إفريقيا اليوم؛ فإنه يمكن إرجاع أصل هذه الحيوانات إلى منطقة في إريتريا أو إثيوبيا أو الصومال. ويُعتقد أن هذه الدول الثلاث كوَّنت جزءًا من بلاد بونت (هناك إقليم بونتلاند حاليًا يقع شمال شرق جمهورية الصومال الفيدرالية).
ووُجِدَ القرد الزيتوني Papio Anubis (قرد أنوبيس) في المقابر والمعابد على حدّ سواء. لكنَّ المصريين كانوا أقل ولعًا به. وأظهرت خمسة أمثلة لهذه المخلوقات من العصر البطلمي (305-30 ق.م.) ملفًّا فلزيًّا يشير إلى أنها وُلِدَتْ في مصر، ممَّا يشير إلى أنه في عهد الفرعون الأخير كان المصريون يربُّون القردة في بلدهم.
ويقول السيد دوميني: “إن المرحلة الأولى مما أصبح يعرف بطريق التوابل، ربما كانت نتيجة لنحو 1100 عام من التجارة بين مصر وبلاد بونت”. ورغم أن القردة كانت الأكثر قيمة، فإنه تم تبادل سلع أخرى مثل البخور. ويؤكد علماء المصريات أن ذلك يُميّز بَدْء التجارة العالمية.
[1] Marie Wilke, Op-ed: What will Joe Biden’s presidency mean for Africa?, ESI Africa, January 7, 2021 https://www.esi-africa.com/industry-sectors/business-and-markets/op-ed-what-will-joe-bidens-presidency-mean-for-africa/
[2] Vince Chadwick, Portugal aims to revitalize EU’s Africa push, Devex, January 7, 2021 https://www.devex.com/news/portugal-aims-to-revitalize-eu-s-africa-push-98864
[3] What mummified baboons say about globalization, The Economist, January 9, 2021 https://www.economist.com/middle-east-and-africa/2021/01/09/what-mummified-baboons-say-about-globalisation