يحاول هذا التقرير تقديم رؤية لموضوعات مُتنوِّعَة حول القارة الإفريقية في الصحافة العالمية؛ بغرض رَصْد أهمّ ملامح القضايا الجارية في القارة عبر قراءة منتقاة قَدْر الإمكان.
التكامل الإقليمي عند مستويات دنيا في إفريقيا([1]):
تشير نتائج مؤشر التكامل الإقليمي الإفريقي African Regional Integration Index للعام 2019م إلى أن التكامل الإفريقي في إفريقيا لا يزال منخفضًا مع تسجيل القارة لدرجة مؤشر متوسطة 0.327 نقطة من 1. ويعتمد المؤشر الأحدث -الذي نُشِرَ في مايو مِن قِبَل اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة United Nations Economic Commission for Africa والاتحاد الإفريقي وبنك التنمية الإفريقي- على الطبعة الأولى الصادرة من المؤشر الصادرة في العام 2016م. ويقدم بيانات محدَّثة حول حالة التقدم في التكامل الإقليمي في إفريقيا. ويستخدم التقرير 16 مؤشرًا تتمثل في خمسة أبعاد؛ هي: حرية حركة الأفراد، والتجارة، والقدرة الإنتاجية، والبنية الأساسية، وسياسة الاقتصاد الكلي. ويظهر أن القارة لا تزال فقيرة في التكامل الاقتصادي بشكل خاص في بُعْدي الإنتاجية والبنية الأساسية، وهما من الجوانب الرئيسة لأُسس التكامل الإقليمي، فيما تمثل حركة الأفراد البُعْد الأقوى.
ورغم تسجيل 20 دولة مؤشرات فوق المتوسط؛ فإنه لا يمكن اعتبار دولة إفريقية واحدة متكاملة مع إقليمها؛ حسبما يؤكد التقرير. وهناك المزيد من المطلوب عمله لربط الاقتصادات الإقليمية لجعلها أكثر صمودًا في مواجهة الصدمات مثل جائحة كوفيد-19.
وصنّف التقرير الجماعة الاقتصادية الشرق إفريقية East African Community في المرتبة الأولى بين الجماعات الاقتصادية الإقليمية الثمانية في إفريقيا من جهة التكامل الإقليمي، بينما حلَّت جماعة تنمية إفريقيا الجنوبية Southern Africa Development Community (التي تضم وحدها 15 دولة إفريقية من بينها جنوب إفريقيا، والكونغو، وتنزانيا، وأنجولا) في المرتبة الأخيرة.
وتصنّف جنوب إفريقيا كأكثر دول القارة من جهة التكامل الإقليمي؛ حيث تؤدي بنجاح فائق في التكامل الإنتاجي والبنية الأساسية. لكنَّ أداءها يتراجع في مسألة حرية حركة الأفراد؛ رغم أنها تسجل 0.625 نقطة، وتليها كينيا مباشرة (0.444)، ورواندا (0.434). أما أسوأ الدول الإفريقية في مؤشر التكامل الإقليمي فهي دولة جنوب السودان ذات الأداء الأكثر تواضعًا في تكامل البنية الأساسية والمالية الإقليمية، وتليها إريتريا.
كما يغطي المؤشر قضايا الملكية الفكرية، والسياسة التنافسية، والتجارة الرقمية، وهي قضايا مهمة للمفاوضات الناجحة للمرحلة الثانية والثالثة باتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. ويُمثّل اتفاق التجارة الحرَّة خطوةً مهمةً لإفريقيا، مع احتمال تكوين كتلة تجارية قارية يبلغ عدد سكانها 1.3 بليون دولار وناتج محلي إجمالي بقيمة نحو 3 تريليونات دولار، يعزّزها حرية تنقل الأفراد والتجارة الإقليمية البينية دون رسوم جمركية.
شركة تاور تيليكوم تستهدف إفريقيا([2]):
تخطط شركة هيليوس تاورز ليميتد Helios Towers Ltd لاستخدام جزء من مبلغ إجمالي نحو 450 مليون دولار في مخصَّصات خصصت للتوسع في الدول الإفريقية بما فيها إثيوبيا، وإحياء خطة توسُّع كانت قد توقفت جراء جائحة كوفيد-19.
وتستعد إثيوبيا حاليًا لفتح صناعة الاتصالات بها أمام مستثمري القطاع الخاص، مع بدء طرح رخصتي هاتف محمول جديدتين مع احتفاظ الحكومة بحصة صغيرة. ويتوقع حاجة البلاد لنحو عشرة آلاف برج اتصال جديد خلال الأعوام الخمسة المقبلة لدعم التوسع، حسبما أكد توم جرينوود Tom Greenwood، المدير المالي الرئيس لهيليوس. وتأكيده أن إثيوبيا فرصة كبيرة جدًّا، وبعد أشهر قليلة من الهدوء طلبت حكومتها مؤشرات جديدة على الاهتمام من مشغّلي الاتصالات، “ومع عودة التفاوض على الطاولة، فإننا نسعى لشريك مالي والعمل مع مشغلي المحمول لنكون في وضع قوي للدخول في السوق”؛ حسب تأكيدات جرينوود.
وزادت شركة أبراج المحمول التي تركز عملها على إفريقيا ما قيمته نحو بليون دولار من أسواق الديون هذا الأسبوع، حسب جرينوود، وتقوم بالبناء على طروح أولية عامة في لندن في العام الفائت. وستستخدم غالبية الإيرادات لإعادة تمويل الاقتراضات القائمة، مع موازنة النمو والتوسع. وقد هبطت أسهم هيليوس نحو 10% إلى 184 بنس في لندن يوم الخميس (11 يونيو)، مما أثَّر على مكاسب منذ الطرح العام الأولي إلى حوالي 60%.
إنترنت إفريقيا:
وهيليوس واحدة من ثلاثة شركات، بما فيها American Tower Corp وشركة HIS Holdings Ltd.، تسعى للاستفادة من سرعات إنترنت أرخص وأسرع لتعزيز وُجودها الإفريقي. وبينما تمثل إثيوبيا الوجهة المباشرة الأولى، فإن هيليوس تسعى أيضًا لفرص في تسع دول إفريقية أخرى بما فيها المغرب ومصر ومدغشقر. وللشركة حافظة أعمال لنحو سبعة آلاف برج، ويمكن أن تضيف إلى ذلك ببناء المزيد أو الاستحواذ على ناقلات لاسلكية.
محتجُّون يحاولون الاستيلاء على عمل فنيّ إفريقي من متحف باريسي([3]):
أزاح نشطاء عمودًا جنائزيًّا إفريقيا يعود للقرن التاسع عشر من موضعه في متحف باريسي، وحاولوا اصطحابه معهم، مؤكدين أنهم أرادوا إعادته لإفريقيا؛ احتجاجًا على انتهاكات العهد الاستعماري. وتم توقيف المحتجّين الخمسة قبل تمكُّنهم من مغادرة متحف كواي برانلي Quai Branly Museum مصطحبين القطعة الفنية. وتم اعتقالهم واستجوابهم، وفتح مكتب النائب العام بباريس تحقيقًا في سرقة جماعية لقطع من التراث الثقافي. وجاء الحادث وسط غضب متنامٍ من رموز الاستعمار والرقّ في الولايات المتحدة أوروبا في أعقاب موت جورج فلويد George Floyd، واندلاع احتجاجات عالمية ضد الظلم العنصري. ووضعت فرنسا بعض تماثيل لشخصيات من العهد الاستعماري تحت حماية الشرطة في الأيام الأخيرة، وحظرت شرطة باريس جولة جديدة من الاحتجاجات كان مقررًا لها 13 يونيو الجاري ضد العنصرية وقسوة الشرطة بسبب وفاة فلويد.
وأكد وزير الثقافة الفرنسي عدم تضرُّر العمل الفني العائد للقرن التاسع عشر، وأن المتحف سيضمن عملية الترميم الضرورية. ونشر النشطاء مقاطع فيديو حية عن الاحتجاج على الإنترنت، يدرج فيها الكونغولي المولد موازولو ديابانزا Mwazulu Diabanza قائمة بالأعمال في المتحف تعود لمستعمرات فرنسية أو بلجيكية سابقة في إفريقيا. واتهم المتاحف الأوروبية بتربح الملايين من الأعمال الفنية المنقولة من دول فقيرة حاليًا مثل الكونغو. مؤكدًا “إنها ثروة تخصّنا، وتستحق أن تتم إعادتها، سأُعِيدَ إلى إفريقيا ما أُخِذَ منها”؛ فيما أدان وزير الثقافة الفرنسي فرانك رايستر Franck Riester بأقصى عبارات الاستهجان الأعمال التي تُلْحِق الضرر بالتراث.
إفريقيا والتوتر الصيني- الأمريكي: الفرص السانحة([4]):
يذكر التنافس في القوة بين الولايات المتحدة والصين بنظيره بين الولايات المتحدة والكتلة السوفييتية خلال سنوات الحرب الباردة. وتموضعت الدول الإفريقية حينذاك كبيادق على رقعة شطرنج كبيرة. وتعطل تقدمهم الاجتماعي والاقتصادي بسبب استنزافها لقواها في التحالف مع أيّ من القوى الكبرى في معركة التفوق العالمي بين الشيوعية والرأسمالية. وباستثناءات ملحوظة، فشلت الدول الإفريقية بشكل عامّ في ممارسة إدارة إيجابية للعلاقات لصالح تنميتها. كما تآكلت الأسس المؤسساتية والحوكمة الحيوية لأيّ نجاح اقتصادي.
وفي السياق الحالي للتوتر الجيوسياسي المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين، قد تجد الدول الإفريقية نفسها تكرّر نفس الخطأ إن لم تشكل على نحو استباقي مصائرها الخاصة. وقد اتسمت التوترات بين القوتين العظميين بحرب تجارية ضارية، يتم تعميقها في وقتٍ يواجه فيه الاقتصاد العالمي أزمات متعددة بسبب كوفيد-19. وفي الوقت نفسه فإن الدول الإفريقية تواجه أسوأ الأزمات الاقتصادية منذ الاستقلال.
ومؤسساتيًّا، فإن إفريقيا دون الاستعداد الجيد لمواجهة الآثار المجتمعة للجائحة الصحية والتراجع الاقتصادي الحادّ. وسيحتاج قادتها إلى التصميم الواعي لاستراتيجيات الانخراط التي ستساعدهم في إدارة التوتر الجاري بين القوى العظمى لصالحهم. وعليهم أن يقوموا بذلك دون التحيُّز لأطراف. ويتطلب ذلك منهم التعامل مع كلّ من هذه القوى العظمى اعتمادًا على خيارات براجماتية، وليست أيديولوجية. ورغم عدم جاهزيتهم المؤسساتية، فإن الدول الإفريقية يمكنها –بل ويجب بالفعل- أن تكون بالغة الاستراتيجية والتكتيكية في كيفية الاستجابة للتوترات الأمريكية- الصينية. كما أن الفشل في القيام بذلك سيعني حتمًا التضحية بمصالحهم.
وهناك ثلاثة مجالات للتحديات والفرص للقارة الإفريقية في المناخ الجيوسياسي الحالي. يتعلق أولها بالحدود التكنولوجية، والثاني بسلاسل الإمداد، والثالث بالتكامل التجاري والتعاون الاقتصادي.
1-حدود تكنولوجية جديدة:
هناك شواهد متزايدة على أن الابتكار التكنولوجي محرّك رئيس للنمو الاقتصادي. ومن ثَمَّ فإن الوصول للتكنولوجيات الجديدة واستغلالها مثل “الجيل الخامس” G5 حيوي للتنمية الإفريقية. كما أن تكنولوجيات الجيل الخامس خيارات مهمة لقارة مثل إفريقيا؛ حيث حققت التكنولوجيا المتنقلة قفزة أكبر من التكنولوجيات التقليدية. إن الوصول لتكنولوجيات مثل الجيل الخامس يوفّر وصولًا لنطاق عريض شامل universal broadband، وهو أمرٌ مهمّ للغاية لتقدم القارة نحو الاقتصاد الرقمي.
وفي مايو من العام الماضي وضعت الحكومة الأمريكية شركة هواوي Huawei الصينية، المورد الأكبر في العالم للبنية الأساسية لشبكات الجيل الخامس، على قائمتها للكيانات التي قد تفرض تهديدًا كبيرًا على الأمن القومي ومصالح السياسة الخارجية الأمريكية. وحظرت هواوي بفاعلية من استيراد ودمج التقنيات الأمريكية الرئيسة في منتجاتها وخدماتها. وشمل ذلك كلاً من المعدات مثل مكونات أشباه الموصلات التكنولوجية الرفيعة، وبرمجيات مثل خدمات جوجل موبايل Google Mobile Services (GMS). وامتدَّ الحظر لاحقًا لتكنولوجيات رئيسة من شركات غير أمريكية. وشملت شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية Taiwan Semiconductor Manufacturing Company، وهي مورّد رئيس لهواوي.
وفي الشهر التالي للحظر الأولي، كتب الرؤساء التنفيذيون لمشغلي الاتصالات الأربعة الكبار في جنوب إفريقيا –تيلكوم Telkomـ وفداكوم Vodakom، وإم. تي. إن MTN، وسيل جي Cell G– خطابًا مشتركًا للرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا Cyril Ramaphosa يطلبون فيه تدخُّله العاجل بخصوص التحرك الأمريكي ضد هواوي. وكان هدفهم استغلال الثقل الدبلوماسي لمنع تضرُّر قطاع الاتصالات في جنوب إفريقيا. وفي يوليو من العام الماضي أعلن رامافوزا دعمه للمشغّلين الأربعة وكذلك لهواوي، وقال: إن الحظر كان مثالًا على الحمائية protectionism التي ستؤثر على قطاع اتصالاتنا، وخاصة جهود النهوض بشبكة الجيل الخامس، مما أدَّى إلى تراجع في الشبكات الأخرى أيضًا. وكان ذلك مثالًا على براجماتية الحكومة الجنوب إفريقية.
وعلى صُنّاع السياسة الفارقة تأمين حقهم في الاختيار بين أكبر مجموعة ممكنة من خيارات التكنولوجيا التي تلائم حاجات تنمية بلادهم. وعليها التصميم على حيازة وتطوير تكنولوجيات مثل الجيل الخامس اعتمادًا على البراجماتية.
2- سلاسل الإمداد العالمية:
تمثل ثاني ساحات نضال الدول الإفريقية؛ فقد فتح واقع كوفيد-19 COVID-19، بالتضافر مع تصعيد التوتر الأمريكي-الصيني حول التجارة، والتكنولوجيا وسلاسل الإمداد، فرصًا يجب على الدول الإفريقية أن تستغلها. وبشكل جماعيّ؛ فقد تعرَّضت الدول الإفريقية لمشكلات خطيرة في شبكات الإمداد عبر قطاعات متنوعة. ويشمل ذلك سلاسل إمداد المنتجات الرقمية، والغذاء، والأدوية والمعدات الطبية. وتمثل هذه القطاعات فرصًا أمام الدول الإفريقية لتطوير منتجات وخدمات وقدرات جديدة. ويمكنها، على سبيل المثال، تقديم إجابات لتأمين حاجات الأمن الغذائي لإفريقيا، والمنتجات المحلية للعقاقير والأدوية الأساسية، والاختبارات والمعدات الطبية منخفضة التكلفة واللوجستيات.
لكن الدول الإفريقية ستحتاج للعمل بشكل أكثر تعاونًا لتطوير قطاعات اقتصادية محركة وروابط صناعية عابرة للحدود. وستكون التجارة، في رأينا، أحد الأدوات المهمة لتمكين حدوث ذلك. وسيقودنا ذلك إلى مجال ثالث، وهو تحديدًا حاجة الدول الإفريقية لتعميق التكامل التجاري والتعاون الاقتصادي. وسيوفر ذلك أساسًا للتنويع من الاعتماد الزائد على أسواق الصادرات مثل الصين والولايات المتحدة وبناء صمود داخلي.
3-التجارة الإفريقية البينية:
لا تمثل التجارة البينية الإفريقية إلا 16% من إجمالي التجارة الإفريقية. مقارنة بنسبة تصل إلى 52% في آسيا، و73% في أوروبا. وتتركز التجارة الإفريقية بشكل مبالَغ فيه في منافذ اقتصادية محدودة: الصين وأوروبا مسؤولتان معًا عن 54% من إجمالي التجارة الإفريقية الخارجية، مع كون الصين أكبر شريك تجاري لإفريقيا؛ كما أن الصين مسؤولة وحدها عن أكثر من 14% من إجمالي التجارة الإفريقية. والمأمول أن تكون اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية الإطار المؤسساتي والبنية الأساسية لإفريقيا لتقوية التجارة الإفريقية البينية، وتنويع شركائها التجاريين وتطبيق إصلاحات سياسة تجارية بعيدة المدى.
لقد أحدثت جائحة كوفيد-19 تأخيرات كبيرة في تطبيق هذا الترتيب التجاري، وربما ضاعف هذا من الشعور بالحاجة الملحّة. لكن بدلًا من إظهار قدرة على التكيف، ضغط القادة الأفارقة على زر “التوقف” pause button. ونتيجة لذلك يمكن أن تضيع القارة فرصة مسارعة التنمية في سلاسل القيمة العابرة للحدود في الإمدادات والمعدات الطبية وغيرها من المجالات.
التخيُّل والشجاعة:
على الدول الإفريقية انتهاز الفرص التي توفّرها التوترات الآخذة في التعمق بين الصين وإفريقيا لتحقيق اعتماد ذاتي إيجابي ورسم مستقبلهم. وسيحتاجون إلى أن يكونوا أكثر فاعلية وقدرة على التكيف في ظل بيئة عالمية متغيرة وغير محسومة. وسيتطلب ذلك قدرًا كبيرًا من التخيل والشجاعة.
إن الدول الإفريقية تُواجه مجموعة مهولة من التحديات والقيود، لكن لدى صُنّاع السياسة دائمًا خيارات.
[1] Ajifowoke Michael GbengaRegional Integration Still at Low Levels in Africa, Vemtures Africa, June 9, 2020 http://venturesafrica.com/au-pushes-african-trade-deal-to-january-2021/
[2] Loni Prinsloo, Telecom Tower Company Targets Africa After $450 Million Funding Boost, Bloomberg, June 11, 2020https://www.bloomberg.com/news/articles/2020-06-11/helios-targets-ethiopia-with-450-million-to-boost-tower-network
[3] Protesters try to seize African artwork from Paris museum, The Washington Post, June 12, 2020 https://www.washingtonpost.com/entertainment/museums/protesters-try-to-seize-african-artwork-from-paris-museum/2020/06/12/5ca50de2-acd9-11ea-a43b-be9f6494a87d_story.html
[4] Mzukisi Qobo and Mjumo Mzyece, African countries need to seize opportunities created by US-China tensions, The Conversation, June 15, 2020 https://theconversation.com/african-countries-need-to-seize-opportunities-created-by-us-china-tensions-140448