تناولت العديد من الصحف والمواقع الاجتماعية البوركينية الاعتداءات التي تعرضت لها واجادوجو (عاصمة بوركينافاسو)، الأحد 13 أغطس الجاري في افتتاحياتها.
فيدرالية الجمعيات الإسلامية تدين الهجوم
وفي هذا السياق نشر الموقع بوركينا 24 خطاب فيدرالية الجمعيات الإسلامية في بوركينافاسو الذي تضمن الإدانة والإنكار شديدي اللهجة ضد اعتداءات الأحد 13أغسطس الجاري والتي استهدفت مطعم “عزيز إسطنبول” الواقع على شارع كوامي نكروما وأسفرت عن مقتل العديد من الأبرياء وجرح أخرين.
وقد افتتح خطاب الجمعيات الإسلامية بقوله تعالى:” …أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا…” (المائدة:32) مشيرا إلى ان الفيدرالية تدين بأعمق التعبيرات هذه الانتهاكات الشنيعة التي لا يبررها أي ولاء ديني… وقدمت الفيدرالية أحر التعازي إلى أسر الضحايا متمنية من الله المغفرة لموتى المسلمين والشفاء العاجل للمصابين، وثمنت جهود رجال الأمن وتفانيها في حماية البلاد والممتلكات.
وقد تساءلت الصحيفة من جانب آخر نقلا عن الحاج موسْبيلا سنكارا رئيس ARCN (جمعية المواطَنة الجديدة): كيف يمكن ارتكاب المجازر حتى على الأطفال؟!!!.
و أشار سنكارا إلى أن مرتكبي هذه المجازر في حاجة إلى إصلاح فكري وعلاج خاص حتى يتم التمكن من اجتثاث هذه الآفة من جذورها؟!!!
واختتمت الصحيفة بالقول بأن وفدا حكوميا بقيادة رئيس الوزراء بول كابا تيشابا قام بزيارة تفقدية للمصابين جراء الاعتداءات في المستشفى الجامعي يَلْغادو ويدراوغو، يوم الاثنين 14أغسطس 2017م الجاري.
ثمانية أجانب ضمن ضحايا الإعتداء
ومن جانبها اشارت وكالة بوركينا للأنباء (AIB ) إلى أن الحكومة أعلنت حدادا وطنيا لثلاثة أيام تمنع خلالها الاحتفالات بجميع أشكالها، وترفع الأعلام منكسة في أرجاء البلاد من يوم الاثنين 14 إلى 16أغسطس .
وذكرت الوكالة التفاصيل التي قدمتها المدعية العامة عن هوية الضحايا وجنسياتهم مشيرة إلى أنه قتل في هذا الهجوم 8 من المواطنين البوركينابيين وكويتيين وفرنسي واحد وكندي واحد وتركي واحد ولبناني ونيجيري وسنغالي واحد، لكن ثمة ثلاث ضحايا قيد تحديد الهوية إضافة إلى قتل الإرهابيين.
وحسب الوكالة فهذه هي الحصيلة الرسمية من النائبة العامة للجمهورية ” مايزه سيريمي”.
أصغر الضحايا عمرة 15 عاما
لكن العنوان الذي هيمن على الصحيفة الرسمية “سيدوايا” كان تصريح النائبة العامة للجمهورية السيدة مايزه سيريمي في المؤتمر الصحفي ” كان أصغر الضحايا في ال 15من عمره”.
وقد تناولت النائبة العامة للجمهورية مزيدا من التفاصيل في المؤتمر الصحفي، الذي عقد مساء الاثنين حيث ذكرت ان أصغر الضحايا سنا كان في الخامسة عشر من عمره وأن عدد الجرحى 22 ، خمسة منهم من رجال الدفاع والأمن وان جثامين الضحايا في مستشفى بوغودوغو غير أن ثلاثة من الضحايا خاضعة لتحديد الهوية بينما هلك الإرهابيان. مشيرة إلى أن الإرهابيين أتوا للقتل كما وقع في يناير2016, وأن الأجهزة الأمنية على قدم وساق في البحث عن المتورطين في العملية الإرهابية وتتبع المنفذين.
إطلاق النار على سيارة الإسعاف
وأما الصحيفة لي بيبي فكان العنوان الرئيسي ” عندما يطلق الإرهابي النار حتى على سيارة الإسعاف”.
,ذكرت الصحيفة أن البربرية والبشاعة التي اتسمت بها العملية الإرهابية التي تعرضت لها واجادوجو لا يمكن مقارنتها إلا بإطلاق النار على سيارة إسعاف مشيرة إلى أن العملية تأتي في ظل مرور بوركينافاسو بأزمة اقتصادية صعبة حيث تكافح البلاد جاهدة لكسب ثقة المستثمرين وإذا النفوس الشريرة تأتي لإثارة الرعب وزرع اليأس والموت.
وعلى الرغم من أن التحديات الأمنية أضحت إشكالية عالمية إلا ان حدوثها في هذه الظروف ستشكل المزيد من المتاعب وسيتطلب الجهود الإضافية من حكومة روك مارك كريستبيان كبوري ورئيس وزرائه لإقناع المستثمرين بأن بوركينافاسو دولة آمنة وأن ما حدث جزء من الطاعون الذي لم تسلم منها حتى الدول الكبرى.
وأشارت الصحيفة إلى ضرورة الإسراع بوضع آلية فعالة بين تحالف دول الساحل لمكافحة الإرهاب.
تعليق الرئيس مارك كريستيان كبوري على الهجوم
واختارت صحيفة “أوبسرفتير” “الاعتداءات على مطعم إسطنبول ورد فعل رئيس الجمهورية ” عنوانا على صفحتها الأولى.
وأوردت الصحيفة تغريده الرئيس روك مارك كريستيان كبوري “إن مكافحة الإرهاب عملية تستدعي النفس الطويل” وأشارت كذلك إلى دعوته الموجهة إلى كل الدول لتضافر الجهود لمواجهة عدو الديمقراطية والازدهار وذلك في خطابه الذي وجهه إلى الشعب عقب الاعتداءات الإرهابية.
وأما الموقع فاسو نت، فتحت عنوان «الهجوم الإرهابي على واجادوجو…ومجيء المعتدين على الدراجات النارية” .
تناول الموقع المؤتمر الصحفي للنائبة العامة للجمهورية والتفاصيل التي أوردتها عن هويات الضحايا وجنسياتهم.