التقي السفير الأمريكي بإثيوبيا السفير أرفين ماسينغا، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في مدينة شيري وسط تصاعد التوترات التي تهدد اتفاق السلام في بريتوريا.
وخلال زيارته عقد السفير الأمريكي لدى إثيوبيا، اجتماعًا مهمًا مع كبار قادة قوات دفاع تيغراي (TDF)، وركزت المناقشة على القضايا الأمنية الملحة، والتطورات في المشهد الإنساني والسياسي في المنطقة، وسلامة المدنيين، والديناميكيات الإقليمية الأوسع. كما استكشف السفير ماسينغا وجهات نظر القادة العسكريين في تيغراي بشأن تعثر تنفيذ اتفاقية بريتوريا للسلام.
وبحسب مسؤولين مطلعين على الاجتماع، أعرب الطرفان عن قلقهما إزاء استمرار وجود قوات غير إقليمية وأجنبية في أجزاء من تيغراي، وخاصة في غرب تيغراي والمناطق الحدودية الشمالية. وأُطلع السفير على التهديدات الأمنية المستمرة والحاجة الملحة إلى ضمانات دولية لضمان عودة آمنة للنازحين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار مشاركة السفير ماسينغا الأوسع مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في تيغراي، بما في ذلك الشركاء الإنسانيون، وجماعات المجتمع المدني، والقادة السياسيين، والآن السلطات العسكرية.
ويقول المراقبون إن التواصل المباشر بين السفير وقادة قوات الدفاع الإثيوبية يشير إلى القلق الدولي المتزايد بشأن السلام الهش في إثيوبيا والحاجة إلى معالجة القضايا العسكرية والسياسية التي لم يتم حلها من خلال الحوار والمساءلة.
يأتي ذلك فيما أعلنت اللجنة الوطنية الإثيوبية للانتخابات إلغاء تسجيل الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي كحزب سياسي معترف به، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حقيقية حول مستقبل اتفاق بريتوريا للسلام، ويعيد الجدل بشأن مكانة الجبهة القانونية والسياسية داخل المشهد الإثيوبي.
ويعني إلغاء “الصفة القانونية” عن حزب سياسي في إثيوبيا أنه لم يعد معترفا به رسميا ككيان سياسي مشروع بموجب قانون تسجيل الأحزاب السياسية الفدرالي، وبالتالي يفقد جميع حقوقه السياسية والتنظيمية والمالية.