هجوم يستهدف قافلة تعدين في مالي على الطريق المؤدي إلى منجم ساديولا

تعرضت قافلة تنقل معدات تعدين ثقيلة من العاصمة المالية باماكو إلى منجم ساديولا التابع لشركة ألايد جولد (AAUC.TO) لهجوم في منطقة كايس، حسبما أفاد شخصان مطلعان على الحادث.

ويشير الهجوم إلى تزايد المخاطر الأمنية – وما يرتبط بها من تكاليف إضافية – التي تواجهها شركات التعدين العاملة في دول الساحل التي تقودها جيوش، والتي تكافح لاحتواء الجماعات المسلحة.

وفي حين تتعرض القوافل الحكومية والعسكرية للهجمات بشكل متكرر في مالي، إلا أن الهجمات على معدات التعدين كانت نادرة حتى الآن. وصرح الرئيس التنفيذي لشركة فورتونا الكندية لتعدين الذهب هذا الشهر بأن المخاوف الأمنية المتزايدة بسبب التهديدات كانت من بين الأسباب التي دفعت الشركة مؤخرًا إلى الانسحاب من بوركينا فاسو، جارة مالي.

وفي الهجوم المشار إليه، أُضرمت النيران في شاحنتين كبيرتين، وتضررت حفارة، وسُرقت شاحنتا بيك أب، وفقًا لأحد المصادر المطلعة على الحادث. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

وأضافت المصادر أن المعدات تابعة لشركة “نيمبا”، وهي شركة محلية لمعدات كاتربيلر، وكانت مؤجرة لشركة “موتا-إنجيل” المتعاقدة من الباطن، والتي تعمل في محجر ساديولا.

لم يُصب ثمانية أشخاص كانوا حاضرين – جميعهم موظفون في شركة “نيمبا” – بأذى في الهجوم، الذي أفادت المصادر أن جنودًا من الجيش المالي كانوا على مقربة منه فرّغوه.

وأضافت المصادر أن الحادث وقع بين بلدتي ديما وسانداري. وأكد مصدر أمني منفصل وقوع هجوم في ذلك الموقع، لكنه لم يتمكن من تقديم مزيد من التفاصيل.

ولم يستجب المتحدثون باسم شركة “ألايد جولد” وشركة “نيمبا” وشركة “موتا-إنجيل” والمتحدث باسم الجيش المالي لطلبات التعليق فورًا وفق ما ذكرت رويترز.

ومالي من أكبر منتجي الذهب في إفريقيا، حيث تعمل شركات التعدين، بما في ذلك باريك جولد (ABX.TO)، وبي تو جولد (BTO.TO)، وريزولوت مايننج (RSG.AX)، وإنديفور مايننج (EDV.L)، وهومينغ بيرد ريسورسز، في المناطق الغربية والجنوبية الغنية بالذهب.

في فبراير 2024، قُتل ثلاثة موظفين من شركة التعدين الكندية بي تو جولد في هجوم على قافلة كانت تقلهم من منجم فيكولا للذهب في جنوب غرب مالي إلى باماكو، وفقًا لما ذكرته الشركة آنذاك. لكن مصدرين مطلعين على الحادثة قالا لرويترز إن الحافلات ظنت خطأً أنها قافلة عسكرية.

وشهدت مالي وبوركينا فاسو والنيجر انقلابات في السنوات الأخيرة نفذها ضباط عسكريون تعهدوا بصد الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة.