احتج الماليون أمام السفارة الجزائرية في مالي للتعبير عن غضبهم بعد تدمير طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة والأمن المالية من قبل الجيش الجزائري.
وردد المحتجون في المظاهرة، التي شارك فيها عدد من مكونات المجتمع المدني، ومجموعات الشباب والحركات الوطنية، شعارات من قبيل: “ارفعوا أيديكم عن سلامة مالي”، و”احترموا سيادتنا” و”الجزائر يجب أن تعتذر”.
ودعت شخصيات مالية مشاركة في المظاهرة باليقظة والحزم في مواجهة النظام العسكري الجزائري، مطالبة بالتضامن بين شعوب منطقة الساحل.
وقال جيريمي دولو، رئيس قسم الاتصال في تجمع الدفاع عن العسكريين، الذي اختتم تصريحاته بالتأكيد خلال مظاهرة أمام السفارة الجزائرية في باماكو، “إن الجزائر دولة مارقة”. وأضاف “نحن لا نطلق على أي شخص يتعاون مع الإرهابيين لقب الإرهابيين”.
يقول الحاج ديكو، أحد أفراد المجتمع المدني، إنه “خرج لدعم القوات المسلحة وقوات الأمن المالية وإظهار للعالم أن الماليين يحبون الدول المجاورة لمالي”.
وقال عبد الله سانغو من المجلس الوطني للشباب إن “الجزائر يجب أن تفهم أن المعدات العسكرية المالية موجودة لمحاربة الإرهابيين، وليس الجزائر”. بالنسبة له، “ما تفعله الجزائر في مالي ومنطقة الساحل أمر لا يُطاق. أشك في وقوف الجزائر وراء هذا العمل. أشك في دعم الجزائر للإرهاب في منطقة الساحل”.
وتأتي هذه التظاهرة الاحتجاجية أمام السفارة الجزائرية في باماكو، بعد تدمير طائرة استطلاع عسكرية مالية، ليلة الإثنين 31 مارس، بالقرب من تينزاواتين على الأراضي المالية، من قبل الجيش الجزائري.
ودفع التوتر بين باماكو والجزائر إلى استدعاء سفيريهما يوم الأحد. وفي هذه الأثناء، أغلقت كل دولة مجالها الجوي أمام الأخرى يوم الاثنين. استدعت واغادوغو ونيامي، الأحد، سفيريهما لدى الجزائر تضامنا مع مالي، على أن يتم الرد بالمثل في أعقاب ذلك.