تشهد أوغندا، أكبر دولة مضيفة للاجئين في إفريقيا، زيادة حادة في عدد اللاجئين الكونغوليين الذين يعبرون حدودها الغربية بسبب تفاقم انعدام الأمن في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أوغندا، ماثيو كرينتسيل إنه منذ يناير، لجأ أكثر من 41,000 كونغولي إلى أوغندا بحثا عن الأمان، ليصل إجمالي عدد الكونغوليين في أوغندا إلى ما يقرب من 600,000 لاجئ، من أصل 1.8 مليون لاجئ تستضيفهم البلاد حاليا. وأضاف أنه خلال الأسبوعين الماضيين، بلغ متوسط عدد العابرين إلى أوغندا يوميا 600 شخص.
وفي المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، نبه إلى أن الأطفال يتأثرون بشكل خاص، حيث يصل الكثير منهم في حالة ضعف وسط انتشار واسع للملاريا وسوء التغذية.
وقال إنه منذ يناير، أفادت التقارير بوفاة ما يصل إلى تسعة أطفال دون سن الخامسة بسبب فقر الدم المرتبط بسوء التغذية في مركزي عبور نياكاباندي وماتاندا في الجنوب الغربي، حيث يتم استقبال الوافدين الجدد.
وأوضح أن النقص الحاد في المياه والمراحيض ومرافق الاستحمام، وخاصة في مركزي عبور ماتاندا ونياكاباندي، يعرضون الناس لخطر الإصابة بأمراض مميتة.
وحذر من أن نقص التمويل يؤثر بشكل كبير على الاستجابة، مضيفا أن المفوضية تُقلص بعض أنشطة الحماية الاعتيادية، مثل المساعدة القانونية للاجئين وتوفير أماكن آمنة للأطفال للتجمع واللعب، لإعطاء الأولوية للاحتياجات الأكثر إلحاحا.