عينت مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي ومجموعة شرق إفريقيا وسطاء جدد لحل الصراع الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهم مجموعة من الزعماء السابقين للقارة.
وجاء ذلك في بيان نشر عقب القمة المشتركة للمنظمتين: “عينت القمة المشتركة في فريق الوساطة، مع الأخذ في الاعتبار مبدأ التنوع بين الجنسين والتنوع الإقليمي واللغوي، الأفراد التاليين: “أولوسيجون أوباسانجو، رئيس نيجيريا السابق، وأوهورو كينياتا، رئيس كينيا السابق، وكخاليما موتلانتي، رئيس جنوب أفريقيا السابق، وكاثرين سامبا بانزا، الرئيسة السابقة لجمهورية أفريقيا الوسطى، وسهلورق زودي، رئيسة إثيوبيا السابقة”.
وذكر البيان أيضًا أنه سيعقد الرئيسان المشاركان للقمة، رئيسي كينيا وزيمبابوي ويليام روتو وإمرسون منانغاغوا، إحاطة للوسطاء مع مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي ومجموعة شرق إفريقيا والاتحاد الإفريقي. وسيتم رفع قرار تعيين فريق الوساطة إلى مجلس الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
ومنذ عام 2021، استولت حركة “إم 23” على مناطق واسعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما أجبر آلاف الأشخاص على ترك منازلهم وتسبب في أزمة إنسانية.
وتتهم جمهورية الكونغو الديمقراطية والأمم المتحدة رواندا بدعم حركة 23 مارس بإمدادات الأسلحة ونشر القوات في مقاطعة شمال كيفو. وتنفي كيغالي ذلك، قائلة إنها لا تتخذ الا إجراءات دفاعية، وتتهم بدورها الكونغو بدعم مقاتلي القوات الديمقراطية لتحرير رواندا.
وأفادت التقارير أن متمردي “إم 23” استولوا في 27 يناير على غوما وهي أكبر مدينة في مقاطعة شمال كيفو، لكن سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية أفادت في وقت لاحق 28 يناير أن المدينة كانت جزئيًا تحت سيطرة القوات الحكومية.
وفي 14 فبراير تمكن المتمردون من احتلال مدينة بوكافو في مقاطعة جنوب كيفو، وفي 15 فبراير استعادت القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية السيطرة على المدينة.
وكان من المخطط أن تتفاوض حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية ومتمردو حركة 23 مارس على وقف إطلاق النار في 18 مارس في لواندا، لكنه في 17 مارس أعلن المتمردون رفضهم المشاركة في المفاوضات بسبب فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي على قيادة حركة 23 مارس. وأعلنت أنغولا تخليها عن وساطتها في حل النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في 24 مارس الماضي، موضحة ذلك بضرورة تركيز اهتمامها على مسؤوليات رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وفي مساء يوم 18 مارس، التقى زعيما جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا في قطر واتفقا على وقف إطلاق النار. وفي 22 مارس، أعلن متمردو حركة 23 مارس انسحاب القوات من بلدة واليكالي.