قال السكان في الكونغو الديمقراطية إن المتمردين المدعومين من رواندا يتجهون نحو مدينة رئيسية ثالثة في شرق البلاد، مع تصاعد الضغوط الدولية بسبب توسيع مجموعة إم 23 لسيطرتها في منطقة غنية بالمعادن التي تعد حيوية للتكنولوجيا العالمية.
وهاجم متمردو إم 23 جميع المواقع الرئيسية للجيش الكونغولي على الطريق إلى بوتيمبو، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 150 ألف نسمة، وقال أوجست كومبي، وهو أحد زعماء المجتمع المدني في كيتسومبرو، وهي بلدة على طول الطريق، إن الوضع يتدهور بسرعة. وقال كومبي: “نحن خائفون من أن يتقدم العدو نحو بوتيمبو”.
وتقع بوتيمبو على بعد حوالي 210 كيلومترات إلى الشمال منم جوما، المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 2 مليون نسمة والتي استولى عليها متمردو إم 23 الشهر الماضي بعد مقتل حوالي 3 آلاف شخص.
ويظهر التقدم نحو بوتيمبو أن المتمردين يتوسعون شمالا وجنوبا من جوما. واستولى المتمردون هذا الأسبوع على عاصمة إقليمية أخرى جنوب جوما، وهي بوكافو، قرب بوروندي. المنطقة غنية بالذهب والكولتان، وهو معدن رئيسي في إنتاج المكثفات المستخدمة في معظم الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية مثل الحواسيب المحمولة والهواتف الذكية.
وعلى صعيد متصل، قال متحدث عسكري، إن القوات الأوغندية دخلت مدينة بونيا الواقعة في شرق الكونغو، لمساعدة القوات المحلية على وقف عمليات العنف الدموية التي تقوم بها الجماعات المسلحة.
وقال الجنرال فيليكس كولايجي، المتحدث باسم الجيش الأوغندي، إنه قد تم عقد اجتماع، بين القوات الأوغندية وتلك الكونغولية، في بونيا عاصمة إقليم إيتوري، حيث تم الاتفاق على نشر قوات مشتركة في المدينة.
وأوضح كولايجي أن القوات الأوغندية تسيطر في الوقت الحالي على بونيا مع القوات الكونغولية، مؤكدا أن هذا الإجراء تم بسبب ما ترتكبه الجماعات المسلحة من جرائم على أسس عرقية، تشمل عمليات القتل.
ولم يقدم المتحدث باسم الجيش الأوغندي تفاصيل محددة، إلا أن بونيا ومناطق أخرى مجاورة، كانت مسرحا لصراع عنيف بين مزارعي عرقية الليندو ورعاة الهيما.