أشاد كلافر جاتيتي، الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، خلال افتتاح الدورة الـ46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، بتركيز القمة على موضوع “العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي عبر التعويضات”. وأكد أن تجارة الرقيق والاستعمار استنزفا موارد إفريقيا وكرامتها، مما خلف أوجه عدم مساواة مستمرة في النظام المالي العالمي.
وأشار جاتيتي إلى التفاوتات الاقتصادية التي تعاني منها إفريقيا، رغم امتلاكها 30% من الاحتياطيات المعدنية العالمية و65% من الأراضي الصالحة للزراعة، إلا أنها تساهم بأقل من 3% في التجارة العالمية و1% في الإنتاج الصناعي.
كما لفت إلى أن تصنيفات الائتمان غير العادلة وتأثير تغير المناخ، الذي يكلف إفريقيا 5% من ناتجها المحلي الإجمالي، يعيقان نموها. ودعا جاتيتي إلى إصلاح النظام المالي العالمي، وإعادة هيكلة الديون، وإنشاء وكالة ائتمان أفريقية لضمان تقييمات عادلة.
كما شدد على ضرورة زيادة الاستثمارات في الطاقة النظيفة بإفريقيا، والتي حصلت على 2% فقط من الاستثمارات العالمية بين 2015 و2022.
وتنعقد القمة الثامنة والثلاثون للاتحاد الإفريقي يومي 15 و16 فبراير 2025 في أديس أبابا، إثيوبيا، حيث سيشارك فيها رؤساء الدول والحكومات من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي البالغ عددها 55 دولة، إلى جانب قادة المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص.