قالت النيابة العسكرية في الكونغو الديموقراطية إن السلطات ستقدم 75 جنديا على الأقل للمحاكمة يوم الاثنين بتهمة الفرار من تقدم المتمردين المدعومين من رواندا في إقليم جنوب كيفو الشرقي وارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين بما في ذلك القتل والنهب.
وتم اعتقال الجنود الخمسة والسبعين الذين يواجهون المحاكمة بتهمة الفرار من خط المواجهة. وقال مكتب المدعي العسكري إنهم متهمون بالاغتصاب والقتل والنهب والتمرد. وقال المكتب إن آخرين اعتقلوا بنفس التهم ومن المتوقع أن ينضموا إليهم في قفص الاتهام.
وقال مصدر في المجتمع المدني في كافومو، وهي بلدة تقع على بعد 35 كيلومترا شمال بوكافو وتضم مطار المدينة، إن الجنود الهاربين قتلوا 10 أشخاص، بما في ذلك سبعة كانوا يجلسون في حانة مساء الجمعة.
وقال ليونيداس تابارو وهو زعيم آخر للمجتمع المدني في المنطقة “ما زالت أعمال النهب التي يقوم بها جنودنا الخارجون عن السيطرة والذين فروا في وجه العدو تسجل. وقال المتحدث باسم الجيش الإقليمي نيستور مافوديسا إن الجنود المارقين سوف يعاقبون ودعا السكان إلى الهدوء.
وأفادت الأمم المتحدة بوقوع انتهاكات جماعية بما في ذلك الإعدامات الميدانية والاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي في أعقاب تقدم كبير لحركة إم23 في أواخر يناير والذي أدى إلى الاستيلاء على مدينة جوما أكبر مدن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وجد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن مقاتلي حركة إم23 والجنود الكونغوليين والميليشيات الموالية للحكومة متورطون جميعا.
ولم تعلق الكونغو على التقارير المتعلقة بقواتها، لكنها دعت الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات التي تلقي باللوم فيها على متمردي حركة إم23 ورواندا.
وعلى الرغم من إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، واصل المتمردون بقيادة التوتسي مسيرتهم جنوبا نحو عاصمة جنوب كيفو، بوكافو. وفي الأسبوع الماضي، سيطروا على بلدة نيابيبوي، على بعد حوالي 70 كيلومترا (40 ميلا) شمال العاصمة الإقليمية.
ولم يظهر تصعيد كبير في القتال خلال عطلة نهاية الأسبوع. ووردت أنباء عن اشتباكات في حديقة وطنية تبعد نحو 30 كيلومترا عن بوكافو، إلى جانب تبادل متقطع لإطلاق النار في المنطقة.
وتعد حركة إم23 المجهزة تجهيزا جيدا أحدث حركة في سلسلة طويلة من الحركات المتمردة التي يقودها التوتسي والتي ظهرت في شرق الكونغو المضطرب. وتقول حكومة الكونغو إنها تابعة لرواندا، وهو ما تنفيه الجماعة المتمردة ورواندا.
وفي محاولة لنزع فتيل الأزمة، عقد زعماء أفارقة قمة مشتركة غير مسبوقة بين كتلتي شرق وجنوب إفريقيا الأسبوع الماضي وحثوا جميع الأطراف على عقد محادثات مباشرة. وقالت حكومة الكونغو يوم الأحد إنها أخذت علما بالقرارات التي اتخذت خلال القمة.