قالت وزارة الدفاع في جنوب إفريقيا إن تسعة من جنودها قُتلوا في شرق الكونغو في قتال شاركت فيه قوات كونغولية وقوات لحفظ السلام لوقف تقدم متمردين مدعومين من رواندا نحو مدينة جوما.
وقال مصدران بالجيش إن جمهورية الكونغو الديمقراطية وحلفاءها صدوا تقدما نحو جوما العاصمة الإقليمية التي يقطنها أكثر من مليون شخص.
واشتد تمرد حركة إم23 الذي استمر ثلاثة أعوام في شرق الكونغو الديمقراطية الغني بالمعادن في يناير مع سيطرة المتمردين على مزيد من الأراضي أكثر من أي وقت مضى، مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.
وقالت قوة الدفاع الوطني في جنوب أفريقيا في بيان إن قتالا عنيفا استمر يومين أسفر عن مقتل اثنين من مواطني جنوب إفريقيا يعملون في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وسبعة آخرين في قوة الكتلة الإقليمية لجنوب أفريقيا في الكونغو.
وأضافت أن القوات تمكنت من صد حركة إم23. وتأتي التطورات في أعقاب تصعيد في القتال أدى أيضا إلى مقتل الحاكم العسكري لشمال منطقة كيفو على خط المواجهة هذا الأسبوع.
في غضون ذلك، نقلت الأمم المتحدة مؤقتا موظفيها غير الأساسيين من جوما، ومنهم موظفون إداريون وآخرون يمكنهم أداء عملهم في أماكن أخرى في ظل الوضع الأمني المتدهور في شمال كيفو، بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) إن هذا الإجراء الاحترازي يضمن سلامة الموظفين مع ضمان استمرار العمليات الحيوية للأمم المتحدة في المنطقة دون انقطاع.
وأكدت البعثة أن هذا الإجراء لا يؤثر على التزام الأمم المتحدة الثابت بتوفير المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في شمال كيفو. وقالت إن الموظفين الأساسيين يظلون على الأرض يواصلون العمليات الحيوية مثل توزيع الغذاء والمساعدة الطبية وتوفير المأوى وحماية المجتمعات الضعيفة.
وقالت البعثة إن الأمم المتحدة تعمل عن كثب مع شركائها الإنسانيين والسلطات الوطنية لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى الأكثر احتياجا ومنع أن تهديد للمدنيين.
وفي هذا السياق سيُقيم النقل المؤقت للموظفين بناء على تطور الوضع الأمني بهدف استعادة الوجود بشكل كامل عندما تسمح الظروف. وجددت الأمم المتحدة التزامها العميق تجاه سكان شمال كيفو.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا في العاشرة من صباح يوم الأحد (بتوقيت نيويورك) لبحث الأوضاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعربت عن القلق العميق إزاء الخطر المتزايد لهجوم من قبل حركة 23 مارس المسلحة على جوما، عاصمة شمال كيفو، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ودعت جميع أطراف الصراع إلى تهدئة التوترات، بما يتفق مع التزاماتها ومسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، لضمان عدم إلحاق الأذى بالمدنيين.