أفادت الأمانة العامة لمجموعة تنمية جنوب إفريقيا (سادك)، الثلاثاء، أن المجموعة ستعقد في 27 يناير الجاري في أنغولا، الاجتماع الثاني للجنة وزراء ممر “لوبيتو”.
وأوضحت، في بيان لها، أن وزراء الدول الأعضاء في الممر، وهي أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا، سيبحثون بهذه المناسبة التقدم المحرز، حتى الآن، وإحداث معهد لإدارة ممر “لوبيتو”.
وسيقوم وزراء دول هذا الممر بتقييم جهود مجموعة العمل الفنية التي قاموا بإحداثها، خلال اجتماعهم الأولي الذي انعقد في 16 ديسمبر 2023 في لوبيتو بأنغولا، لإنشاء الأمانة المؤقتة لوكالة تيسير النقل العابر للممر وجعلها عملية، وهي الأمانة التي تشرف، مؤقتا، على التنسيق اليومي لجميع أنشطة التنمية المتعلقة بالممر.
ومن المنتظر أن يوقع وزراء النقل في الدول الأعضاء الثلاثة، أيضا، على الاتفاقية الخاصة بوكالة تسهيل النقل العابر للممر، التي تنشئ إطارا للحكامة بالنسبة لأنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا، مما يسمح لهم بالتعاون في إعداد قوانين وسياسات وأنظمة منسجمة بشأن الممرات، فضلا عن تطوير البنيات التحتية بطريقة منسقة ومتماسكة.
وتحدد الاتفاقية هيكل الحكامة وتضع إطارا للتعاون بين الدول الأعضاء الثلاث في مجموعة تنمية إفريقيا الجنوبية، وفقا لأحكام المعاهدة والبروتوكولات وأطر تنمية المجموعة.
وسيوفر تفعيل الأمانة المؤقتة منصة لتسريع مشاريع البنيات التحتية ذات الأولوية التي تم تحديدها حاليا على طول الممر، وتشمل هذه المشاريع: بناء مشروع جديد للسكك الحديدية زامبيا-لوبيتو، وتأهيل خط السكة الحديدية بين ديلولو وكولويزي (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، وتطوير سلاسل القيمة الزراعية لمعالجة المنتجات الزراعية والتعدين لتسهيل تثمين المعادن.
ممر لوبيتو هو خط سكة حديد متصوّر على مسافة 1300 كيلومتر، ويمتدّ من ميناء لوبيتو، الواقع في مقاطعة بنغيلا على ساحل المحيط الأطلسي الأنغولي، إلى مدينة لوآو على الحدود الشمالية الشرقية لأنغولا مع الكونغو الديمقراطية، وعلى مقربة من شمال غرب زامبيا. ويمتد خط السكة الحديد داخل الممر أيضًا مسافة 400 كيلومتر أخرى إلى مدينة كولويزي التعدينية داخل الكونغو الديمقراطية.
ومن التطورات الجديدة بشأن ممر لوبيتو ما أعلنته الولايات المتحدة من مشروع التوسعة، والذي يُتوقَّع اكتماله بحلول عام 2029. وبحسب تقارير، سيركز على تمديد الممر إلى تنزانيا للوصول إلى المحيط الهندي من جانب، وإعادة بناء خط سكة حديد بنغيلا الذي استُخدِم إبان الحقبة الاستعمارية لتصدير المواد والمعادن من جانب آخر.
ومشروع التوسعة هذا سيكون بتعاون الحكومة الأميركية مع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الإفريقية وحكومات أنغولا والكونغو الديمقراطية وزامبيا، وبتمويل قدره 250 مليون دولار أميركي، من مؤسسة التمويل الإنمائي الدولية الأميركية.