أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية، انهيار محادثات السلام مع رواندا التي كان من المقرر إجراؤها الأحد؛ لإنهاء التمرد في شرقي الكونغو.
وأفاد مكتب الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، في بيان نشره على تطبيق إكس، بأن المحادثات في أنجولا انهارت بعد أن رفضت الكونغو طلبا من رواندا بالتفاوض مباشرة مع الجماعة المتمردة المعروفة باسم إم 23. وقالت وزارة الخارجية الرواندية في بيان إن تأجيل الاجتماع من شأنه أن يمنح الكونغو الوقت للتعامل بشكل مباشر مع حركة إم23.
وكان من المتوقع أن تساعد القمة، التي يشرف عليها الرئيس الأنجولي جواو لورينسو، في إنهاء التمرد في شرقي الكونغو الذي أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص.
وكانت خطة السلام التي كان من المقرر توقيعها تنص على تفكيك رواندا لما أسمته إجراءاتها الدفاعية في الصراع في مقابل قيام الكونغو بالقضاء على جماعة متمردة من الهوتو، وهي القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، والتي هاجمت التوتسي في البلدين.
وتتهم الكونغو، الرئيس الرواندي بول كاجامي بدعم تمرد حركة إم 23، وهو ما ينفيه كاجامي. ويقول المتمردون، إنهم يحمون حقوق التوتسي وغيرهم من الناطقين باللغة الرواندية في الكونغو.
وقال خبراء الأمم المتحدة هذا العام إن هناك ما بين 3000 و4000 جندي رواندي في الكونغو “يسيطرون بحكم الأمر الواقع” على عمليات حركة 23 مارس.
وقال جيسون ستيرنز الخبير في شؤون الكونغو بجامعة سيمون فريزر الكندية إن المجتمع الدولي بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لدفع رواندا إلى التراجع.
وقال “هناك ضغوط ضئيلة للغاية، خاصة وأن الدولة التي تمارس أكبر قدر من الضغوط على رواندا حتى الآن هي الولايات المتحدة، التي تمر بمرحلة انتقالية خاصة بها”.