طالب رئيس جوبالاند، وهي منطقة شبه ذاتية الحكم في الصومال، أحمد مادوبي، بانسحاب القوات الفيدرالية من مدينة راسكامبوني الجنوبية في غضون 15 يوما.
وأكد رئيس جوبالاند أنه إذا لم تمتثل الحكومة الفيدرالية لمطلبه، فسوف يضطر إلى اتخاذ إجراءات عسكرية قاسية. كما حذر من أن الحكومة المركزية “ستدفع الثمن” لاستمرار الوجود العسكري في المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة وسط خلافات مستمرة بين منطقة جوبالاند شبه المستقلة والحكومة المركزية في مقديشو حول السيطرة على المنطقة وإدارة الموارد والحكم الذاتي السياسي.
وراسكامبوني لها أهمية استراتيجية في سياق القتال ضد مسلحي مجموعة الشباب، وكذلك بسبب موقعها بالقرب من كيسمايو، المركز الاقتصادي لجوبالاند. واعتبر مادوبي وأنصاره نشر القوات الفيدرالية في راسكامبوني انتهاكا لسيادة جوبالاند. ويجادل منتقدو الحكومة الفيدرالية بأن مثل هذه الأعمال العسكرية يمكن أن تقوض “السلام الهش في المنطقة” وهياكل الحكومة المحلية. ولم تقدم الحكومة الفيدرالية الصومالية بعد ردا رسميا على إنذار مادوبي النهائي. ويعتقد المحللون أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان هذا الصراع سيؤدي إلى حوار أو مزيد من التصعيد.
وقبل التصعيد العسكري، أجرت السلطات الفيدرالية الصومالية إصلاحا انتخابيا، والذي بموجبه يجب انتخاب رؤساء المناطق من قبل الشعب، لكن أحمد مادوبي رفض الانصياع للقوانين الوطنية، وأعاد تعيين نفسه بمساعدة نواب مخلصين.
وردا على ذلك، بدأت مقديشو في نقل القوات إلى جوبالاند, واتهمت رئيس المنطقة بـ ”الخيانة، وتقويض وحدة البلاد، ونقل المعلومات السرية إلى دولة أجنبية وعصيان الدستور”. وأصدرت السلطات الصومالية مذكرة توقيف بحق مادوبي، الذي أعلن ردا على ذلك قطع العلاقات بين المنطقة والمركز الاتحادي.