مُنعت طائرة تقل وفدا يضم نوابا في البرلمان الصومالي، ومحافظ إقليم غدو بولاية جوبالاند في جنوب الصومال غادر العاصمة مقديشو من الهبوط في مطار غربهاري، عاصمة الإقليم، الذي تقوم بتأمينه قوات إثيوبية.
وأشارت إذاعة شبيلي التي نشرت الخبر إلى أن مكتب رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، طلب من قيادة بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال تسهيل السفر لكن الطائرة عادت إلى مقديشو خوفا على سلامة المسؤولين الذين كانوا على متنها.
وأبلغت بعثة الاتحاد الإفريقي مكتب رئيس الوزراء الصومالي ردا على اتهام قواتها بمنع الطائرة من الهبوط أن القوات الإفريقية قامت بواجبها لكن الطائرة عادت أدراجها بسبب عدم وجود من يتحملون مسؤولية سلامة الوفد.
يأتي هذا بعد تحذير إدارة جوبالاند، الأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الإفريقي من استخدام طائراتهما لأغراض سياسية وسط التوترات القائمة بين الإدارة الإقليمية والحكومة الفيدرالية في الانتخابات الجارية في جوبالاند.
وقد سبق أن اتهمت الحكومة الصومالية، القوات الإثيوبية التابعة للاتحاد الإفريقي بالاستيلاء على مطارات في إقليم غدو الصومالي الواقع في المثلث الحدودي بين الصومال وإثيوبيا وكينيا وهو ما نفته الحكومة الإثيوبية.
ولم يصدر عن الحكومة الصومالية حتى الآن تعليق على الخبر لكن الحادث يتزامن مع توتر في العلاقات بين الصومال وإثيوبيا بسبب مذكرة التفاهم التي أبرمتها الأخيرة مع سلطات أرض الصومال الانفصالية، وقد أعلنت مقديشو مؤخرا أن القوات الإثيوبية لن تكون جزءا من العملية الإفريقية الجديدة في الصومال التي ستبدأ مطلع العام المقبل.
وانتخب أعضاء برلمان ولاية جوبالاند في جنوب الصومال، اليوم الاثنين، أحمد محمد إسلام “مدوبي” رئيسا للولاية في فترة رئاسية ثالثة على الرغم من معارضة الحكومة الصومالية للانتخابات التي جرت في جوبالاند.
وحصل مدوبي على 55 صوتا مقابل 16 لأقرب منافسيه فيصل محمد متان، في حين حصل المرشح الآخر، أبوبكر عبدي حسن على 4 أصوات فقط.
وكان أحمد مدوبي انسحب من اجتماعات المجلس الاستشاري الوطني في أكتوبر الماضي، ورفض نتائجها التي أقرت بإجراء انتخابات موحدة للولايات الإقليمية الصومالية.
وشرعت حكومة حوبالاند الإقليمية في إجراء الانتخابات الخاصة بالولاية والتي انتهت اليوم بإعادة انتخاب الرئيس مدوبي الذي ظل يحكم المنطقة منذ عام 2013.