د. جيهان عبد الرحمن جاد
باحثة متخصصة في الشؤون الإفريقية
مقدمة:
تزخر القارة الإفريقية بمواهب فنية فريدة، مما يضعها في طليعة الاقتصاد الإبداعي العالمي. وقد أتاح لها انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وخدمات البثّ الرقمي؛ عرض إبداعاتها للعالم أجمع، مما أدَّى إلى ازدهار القطاع الإبداعي في إفريقيا.
وفي خطوة تاريخية نحو تحقيق رؤية الاتحاد الإفريقي 2063م؛ أطلق المبدعون الأفارقة خلال انعقاد منتدى “إفريقيا الحضري” في أديس أبابا أوائل سبتمبر 2024م، تحالفًا جديدًا؛ يهدف إلى تسخير قوة الإبداع لتعزيز التنمية المستدامة.
كما أعلنت الولايات المتحدة في مارس الماضي عن دعمها للمنصات التعليمية والثقافية؛ باعتبارها المحركات الرئيسية للنموّ؛ لتعزيز الاقتصادات الإبداعية بين الولايات المتحدة وإفريقيا من خلال مبادرة “ازدهار إفريقيا”.
يصف مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) الاقتصاد الإبداعي بأنه الأنشطة الإبداعية التي تجمع بين الخيال والإبداع والتكنولوجيا، مثل الفنون البصرية والأدبية والإعلانات والأفلام والألعاب الرقمية وغيرها، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى منتجات وخدمات ذات قيمة مُضافة تسهم في النمو الاقتصادي.
ويُعدّ الاقتصاد الإبداعي اليوم واحدًا من أسرع القطاعات نموًّا في الاقتصاد العالمي؛ نظرًا لتنوُّع مصادر الدخل، ويساعد في توفير فرص عمل للشباب، كما أنه يُسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الهوية الثقافية للقارة. وعلى الرغم من تزايد الوعي بالدور المهمّ الذي يلعبه القطاع الإبداعي التجاري، إلا أنه غير مستغَلّ بشكل كافٍ في القارة.
أهمية الاقتصاد الإبداعي لإفريقيا:
تتمتع إفريقيا بمشهد ثقافي غنيّ وتنوّع كبير، مما يجعلها مركزًا جاذبًا للاقتصاد الإبداعي العالمي. وأدركت العديد من البلدان الإفريقية أهمية الاقتصاد الإبداعي في بناء الشعور بالهوية؛ من خلال الحفاظ على التراث، والمساهمة في التماسك الاجتماعي، والتفاهم بين الثقافات المتعددة. بل يُشكّل أداة من أدوات القوة الناعمة الرئيسية والمهمة في التأثير على السياسات والأحداث. واعتمدت إفريقيا إستراتيجيات واضحة لتعزيز الاقتصاد الإبداعي، كما يتضح من خطة عمل الاتحاد الإفريقي وأجندة 2063م.
تحتل إفريقيا المرتبة الخامسة من حيث أكبر أسواق الصناعات الثقافية والإبداعية. وكشف تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في عام 2022م، أن حصة إفريقيا من الاقتصاد الإبداعي العالمي تبلغ حوالي 1.5٪، مما يوفّر 2 مليون وظيفة (أي 5٪ من وظائف الصناعات الثقافية والإبداعية العالمية). وقد زاد تصدير السلع الإبداعية من إفريقيا بنسبة 4٪ بين عامي 2010 و2020م. وتتمتع دول مثل مالي والمغرب وموزمبيق ونيجيريا والسنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب إفريقيا بإنتاج واستهلاك كبيرين للمنتجات الثقافية، بما في ذلك الموسيقى والرقص، والحِرَف اليدوية والفنون البصرية([1]).
تُغذّي الصناعات الإبداعية التراث الثقافي، وتُعيد إنتاجه بأشكال جديدة ومبتكرة؛ حيث تُسهم في إعادة إحياء التقاليد والفنون الشعبية ونقلها للأجيال القادمة. وخاصةً مع تزايد الاهتمام العالمي المتزايد بالموسيقى والفنون والأزياء في القارة الإفريقية. وعلى سبيل المثال: تُسهم صناعة الأزياء الكينية في الحفاظ على البيئة مع تعزيز الثقافة المحلية. كما تُقدّم المهرجانات مثل “بينالي داك آرت” في السنغال -أحد أهم الأحداث الفنية المعاصرة في إفريقيا- منصات للفنانين الأفارقة للتعبير عن آرائهم ورواياتهم الثقافية، وإعادة صياغة تصورات العالم عن إفريقيا([2]).
الفرص المتاحة لنموّ الاقتصاد الإبداعي:
بفضل تنوُّع إفريقيا الثقافي الغني وحجم سكانها الكبير، الذي يتجلَّى في آلاف المجموعات العرقية واللغات، تمتلك القارة إمكانات هائلة لتحقيق قفزة نوعية في مجال الإبداع والابتكار، مما يُسهم في بناء اقتصاد مزدهر، مع توفير فرص العمل للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم. ويضع الاقتصاد الإبداعي نفسه في مركز اهتمام العديد من القطاعات الاقتصادية؛ من حيث إنتاج السلع والخدمات إلى التسويق والتوزيع (المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي)، والابتكار (تعزيز النمو والمنافسة في الأنشطة التقليدية)، والقيمة الاجتماعية (تحفيز المعرفة والموهبة)، والاستدامة (الاعتماد على مدخلات غير محدودة من الإبداع ورأس المال الفكري). وهكذا لا تقتصر الصناعات الإبداعية على قطاعات الأعمال ذات القيمة الاقتصادية المتنامية، مما يقلل من الاعتماد على القطاعات التقليدية.
وحاليًّا، تُوظّف الصناعات الثقافية والإبداعية في إفريقيا عددًا كبيرًا من الفئة العمرية (15-29) عامًا، كما أنها تُقدم فرصًا جذابة وغير مستغلَّة للمستثمرين المؤثرين، وذلك من خلال الاستثمار في مجالات، مثل التعليم والبنية الأساسية والمرافق وأستوديوهات الإنتاج، ومراكز التصنيع والمعدات والتكنولوجيا والتسويق والعلامات التجارية، والترويج للصناعات الإبداعية مثل الأفلام والموسيقى والأزياء والحِرَف اليدوية والفنون المسرحية. وإن الطلب المتزايد في السوق على المحتوى الإبداعي، جنبًا إلى جنب مع القوة الإنتاجية للتكنولوجيات الرقمية؛ سيؤدي إلى ارتفاع الطلب على مختلف الكفاءات والمهارات في هذا المجال، بما في ذلك الكُتاب والفنانون والمخرجون والمصممون وفنيو السمعيات والبصريات([3]).
وقد وظّفت الصناعات الإبداعية في نيجيريا خلال عام 2019م، حوالي 3.2 مليون شخص؛ أي ما يعادل 6٪ من إجمالي العمالة. وبخاصة في مجال صناعة السينما ثاني أكبر جهة توظيف. كما تُدِرّ صناعة الموسيقى النيجيرية 150 مليون دولار سنويًّا، كما ارتفعت إيرادات إعلانات البودكاست في عام 2020م بنسبة 30.4% في جنوب إفريقيا وبنسبة 41.8% في نيجيريا([4]).
وأظهرت الدراسات الاقتصادية في جنوب إفريقيا، أن مساهمة الصناعات الثقافية والإبداعية في الناتج المحلي الإجمالي بلغت 161 مليار راند في عام 2020م، أي حوالي 3٪ من القيمة الإجمالية للدولة. كما وفَّرت حوالي 679.900 وظيفة ما يُعادل 4.1٪ من القوى العاملة في عام 2019م([5]).
ويوفّر التحول الرقمي لقطاع الإبداع فرصًا أكبر للاستثمار العالمي؛ لأنه يعمل على تسهيل إمكانية الوصول إلى السلع والخدمات الإبداعية وتسويقها، ليس فقط داخل إفريقيا، ولكن على نطاق عالمي. ويُعزّز التحول الرقمي من كفاءة الصناعات الإبداعية. على سبيل المثال: تُمكن المنصات الرقمية الفنانين من عَرْض أعمالهم لجمهور عالمي، وكسر الحواجز الجغرافية التي كانت تحدّ تقليديًّا من الوصول إلى السوق، ويَستخدم العديد من الموسيقيين الأفارقة الآن منصات البثّ لتحقيق الدخل من موسيقاهم بشكل مباشر. وهذا من شأنه أن يَزيد بشكل كبير من دخل الفنانين وغيرهم من المهنيين الإبداعيين، وبالتالي المساهمة في تحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على الفقر). ومع نموّ الطلب على الخدمات الإبداعية الرقمية، ستكون هناك حاجة لتوسيع البنية الأساسية الرقمية وترقيتها في جميع أنحاء القارة. ويمكن للمستثمرين المؤثرين أن يلعبوا دورًا رئيسيًّا هنا، من خلال الاستثمار في المشاريع التي تعزّز الاتصال الرقمي وإمكانية الوصول([6]).
وتقوم المبادرات العالمية مثل إستراتيجية “أعمال شباب إفريقيا” التابع لمؤسسة ماستر كارد الخيرية على توسيع نطاق الوصول إلى التمويل الميسور والمتنوع للمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم في سلسلة الصناعات الإبداعية في نيجيريا على سبيل المثال؛ لمعالجة الحواجز التي تَحُول دون نموّ القطاع بما في ذلك إدارة الحقوق والشراكات العالمية عبر المنصات الإلكترونية([7]).
وهناك فرص فريدة من نوعها سيخلقها الاقتصاد الإبداعي الإفريقي مع بدء سريان مفعول منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي ستوفّر فرصًا إضافية للاستثمار المؤثّر في الاقتصاد الإبداعي الإفريقي؛ حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة التجارة داخل إفريقيا في السلع والخدمات الإبداعية، مما يسهّل حرية تبادل المهارات والمعرفة([8]).
التحدّيات التي تواجه الاقتصاد الإبداعي في إفريقيا:
يواجه القطاع تحديات كبيرة، بما في ذلك البنية الأساسية غير الكافية، والقدرة المحدودة على الوصول إلى التمويل والأسواق، وقضايا الملكية الفكرية، والافتقار إلى السياسات واللوائح الداعمة. وإن التغلب على هذه التحديات من شأنه أن يحوّل الإبداع والابتكار إلى عامل مسرّع لاتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية. ومن الممكن أن تكون الشركات الناشئة والشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم بمثابة المحرّك للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل من خلال تطوير خدمات جديدة وأفضل. كما أن تنمية الصناعات الثقافية والإبداعية تشكل وسيلة أخرى لرواد الأعمال الأفارقة للاستفادة من معارفهم ومهاراتهم وتنوّعهم الثقافي المحلي لخلق خدمات مبتكَرة تلبّي الاحتياجات المتنوعة للمستهلكين والشركات الإفريقية([9]).
تُدار معظم أنشطة الصناعات الإبداعية والثقافية في إفريقيا بشكل غير رسمي، وتفتقر إلى التنظيم الجيد والخبرة في الوصول إلى التمويل، أو تطوير إستراتيجياتها. ومع ذلك، فإن نموّ الصناعات الثقافية والإبداعية أمر لا مفرّ منه مع استثمار العديد من الجهات الفاعلة في المشاريع الثقافية والإبداعية. والعمل على توسيع نطاق مبادرات التنمية إلى ما هو أبعد من النمو الاقتصادي ليشمل أبعاد التنمية البشرية والحفاظ على التراث الثقافي في إفريقيا، مما يساعد على إحياء روح الوحدة الإفريقية. خاصةً، مع إعلان الاتحاد الإفريقي في أجندة 2063م، أنه يسعى إلى إنشاء إفريقيا ذات هوية ثقافية قوية، من أجل إعادة ظهور إفريقيا على الساحة العالمية.
أدّى الاستخدام المتزايد للتقنيات الرقمية إلى تغيير ملف المهارات للعديد من الوظائف في القطاع، الأمر الذي يتطلب من أنظمة التدريب التكيّف. وخير مثال على ذلك ما حدث خلال فترة وباء كورونا الذي كان له تأثير مدمّر على الصناعات الإبداعية على مستوى العالم، إلا أن الفنانين والمبدعين الأفارقة وجدوا طرقًا جديدة لتقديم فنّهم والتواصل مع الجماهير. وقاد العديد منهم الطريق للتكيف مع التجارة الإلكترونية، وإعادة تنظيم أعمالهم للحفاظ على الربحية. ولذا، يتعين على رواد الأعمال المبدعين الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية؛ من خلال رفع المهارات والتدريب على محو الأمية الرقمية. كما يتعيّن على السياسات العامة أن تدعم نهجًا قائمًا على الحقوق في توفير العمل اللائق في القطاع الثقافي، مع التركيز على المبادئ والحقوق الأساسية لجميع العاملين في المجال الثقافي([10]).
الإستراتيجيات المقترحة لتطوير الاقتصاد الإبداعي في إفريقيا:
يقول الخبراء: إن الصناعة الإبداعية والثقافية لديها القدرة على تعزيز التجارة بين البلدان الإفريقية، وفي المقابل تعزيز ظهور سلاسل القيمة الوطنية والإقليمية. ولكن قد لا يتحقق ذلك ما لم يتم وضع سياسات إستراتيجية بشأن الاستثمار والتمويل والتنفيذ لتسخير الإمكانات الهائلة في القارة، ومن بينها:
– تعزيز التفكير الإبداعي وتنمية المواهب
إن التفكير النقدي وحلّ المشكلات وتقدير الإبداع أمور بالغة الأهمية في إطلاق العنان لإمكانات الطلاب الأفارقة لحل تحديات التنمية في القرن الحادي والعشرين. وفي حين يتمتع المزيد من الطلاب في مختلف أنحاء إفريقيا بالقدرة على الوصول إلى التعليم على جميع المستويات، لا يزال العديد من الطلبة يواجهون تحديات في تسخير إبداعهم وابتكارهم.
إن رعاية المواهب الإبداعية منذ سنّ مبكرة هي المفتاح لبناء المهارات والتطلعات لمِهَن مجزية في القطاع الإبداعي. وهذا يتطلب نظامًا تعليميًّا متجددًا مع أساليب تدريس متطورة وممارسات تقييم وتخصيص الموارد الثقافية وتدريب المعلمين لإعداد بيئة تعزّز الإبداع والابتكار في الفصول الدراسية الإفريقية. وذلك من خلال مبادرات مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يعمل على احتضان المواهب، وتمويل الابتكارات التحويلية لرواد الأعمال والمبتكرين الشباب في القارة. والواقع أن التمويل اللازم لحاضنات ومنصات دعم تنمية المواهب غير كافٍ على الإطلاق. وهناك حاجة إلى جذب المزيد من المستثمرين الراغبين في توفير التمويل الأطول أجلاً ونظام بيئي قويّ لدعم مواهب الشباب ومشاريعهم التجريبية.
– استغلال الثقافة والتراث المتنوع لإفريقيا
لقد ساعد تنوع سكان إفريقيا وتراثها الثقافي الغنيّ صناعاتها الإبداعية على اكتساب الاعتراف العالمي. وتدرك شركات الترفيه العملاقة مثل “نيتفليكس”، ومجموعة” وارنر ميوزيك” إمكانات السوق الإفريقية كمصدر للمواهب والمحتوى، وتسعى بنشاط إلى الاستحواذ على حصة من هذه السوق.
ومع ذلك، فإن القطاع الإبداعي في إفريقيا ليس قوة اقتصادية فحسب، بل يسهم أيضًا في الحفاظ على التراث الثقافي الإفريقي، وتعزيزه وتعزيز التماسك الاجتماعي. لذا على صُنّاع الأفلام والممثلين والكتاب والموسيقيين، وغيرهم من الفنانين الأفارقة؛ اغتنام الفرصة للترويج للثقافة والتراث الإفريقي على المنصات القارية والعالمية. وبالمثل، تحتاج البلدان الإفريقية إلى بذل المزيد من الجهود لدعم المبدعين المحليين، وضمان زيادة وعي الجماهير الإفريقية بالمنتجات والخدمات الإبداعية والثقافية من إفريقيا واستهلاكها.
-حماية الملكية الفكرية
تُواجه الأعمال الإبداعية الإفريقية مشكلة القرصنة الفكرية، مما يقلّل من العائدات المالية للمبدعين، ولضمان النمو المستدام للقطاع؛ فإن حماية أفكار وإبداعات واختراعات المبدعين والمبتكرين الأفارقة من الاستخدام غير المصرَّح به أو الانتهاك أمرٌ بالغ الأهمية. وتستفيد الصناعات الإبداعية الإفريقية بالفعل من مختلف التقنيات والمنصات الرقمية للإنتاج الإبداعي والتوزيع والتسويق، مما يوسِّع نطاقها وتأثيرها. ومع ذلك، فإن هذا يُعرّضها للقرصنة وسرقتها. ومن المهم تعزيز أنظمة الملكية الفكرية ودعم المبدعين للوصول إلى التشريعات والسياسات القائمة والاستفادة منها. وينبغي استكمال ذلك بتوعية المبدعين والمبتكرين والمجتمع الأوسع بأهمية حماية الملكية الفكرية([11]).
-تعاون الشركات الإفريقية
يمكن للشراكات بين الدول الإفريقية أن تجمع الموارد، وتتقاسم المعرفة، وتنشئ إنتاجات مشتركة تعكس السرديات المتنوعة للقارة. ومن خلال العمل معًا، يمكن التغلب على التحديات المشتركة، مثل: التمويل والوصول إلى المعدات الجيدة، وضمان سرد القصص الإفريقية بشكل أصيل، من وجهات نظر متعددة وبقِيَم إنتاجية تنافس دوليًّا.
خاتمة:
تتميز القارة الإفريقية بثروة ثقافية وتراث إبداعي غنيين، يمتدّان عبر آلاف السنين. هذه الثروة الثقافية، التي تتجسد في الفنون والحِرَف اليدوية والموسيقى والأفلام والأزياء والأدب، والتي تُشكّل ركيزة أساسية للاقتصاد الإبداعي في القارة، بفضل الشباب الإفريقي القوة الدافعة الرئيسة، وزيادة الطلب على المنتجات والخدمات الثقافية والإبداعية، مع إمكانيات التكنولوجيا الرقمية التي تُتيح للمبدعين الأفارقة الوصول إلى أسواق عالمية أوسع وتسويق أعمالهم بفعالية أكبر.
لذا يُعدّ الاقتصاد الإبداعي الإفريقي مُحرّكًا قويًّا للنمو الاقتصادي والاجتماعي؛ حيث يوفّر فرصًا استثمارية فريدة تجمع بين الربحية والتأثير الإيجابي على المجتمع، مما يجعله خيارًا استثماريًّا جذابًا للمستثمرين المهتمين بالتنمية المستدامة.
……………………………………………………………….
([1]) M’hammdi, Nezha Alaoui and Jaïdi, Larabi, Report of the Cultural and Creative Industries in Africa and Latin America, Policy Center for the New South, September 15, 2023, p.8.
([2]) Snowball, Jeanette D. & Haines, Richard, The creative economy in Africa: The focus and scope of the African Journal of Creative Economy, African Journal of Creative Economy, Vol. 1, No.1, 2024, p.1.
([3]) M’hammdi, Nezha Alaoui and Jaïdi, Larabi, Op. cit., p.5.
([4]) Bokor, Katalin, Main concepts and global trends, Workshop on harnessing creative industries for Ethiopia’s sustainable development, United Nations Conference on Trade and Development, 2024.
https://unctad.org/system/files/non-official-document/tsce-we2024_Presentation_Bokor_en.pdf
([5]) Snapshot of the cultural and creative industries in South Africa.
([6]) Harnessing Africa’s Creative Economy: A New Horizon for Impact Investing, March 19, 2024.
https://www.avpa.africa/harnessing-africas-creative-economy-a-new-horizon-for-impact-investing
([7]) Africa’s Creative Renaissance: Creative industries a potential source of job creation on the continent.
https://mastercardfdn.org/africas-creative-renaissance
([8]) Harnessing Africa’s Creative Economy: A New Horizon for Impact Investing, Op. cit.
([9]) Accelerating Creativity and Innovation in Africa, April 21, 2023.
https://www.undp.org/ghana/blog/accelerating-creativity-and-innovation-africa
([10]) M’hammdi, Nezha Alaoui and Jaïdi, Larabi, , Op. cit., p.5.
([11]) Accelerating Creativity and Innovation in Africa, Op. cit.