أكدت دول إفريقية عزمها على تعزيز العلاقات والتعاون مع تركيا، وذلك خلال مؤتمر المراجعة الوزاري الثالث للشراكة التركية الإفريقية الذي انعقد في جيبوتي.
وشارك وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع نظرائه الأفارقة، في مؤتمر المراجعة الوزاري الثالث لشراكة إفريقيا-تركيا، في جيبوتي يومي السبت والأحد.
وشهدت جيبوتي، الأحد، مؤتمرا صحفيا في إطار الاجتماع الوزاري، تحدث خلاله إلى جانب فيدان، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية جيبوتي محمود علي يوسف، ووزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد.
وتطرق الوزراء خلال المؤتمر الصحفي إلى تعزيز العلاقات بين تركيا وبلدان إفريقيا، فضلا عن العدوان الإسرائيلي في فلسطين. وقال وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك إن التغلب على الصعوبات يتطلب “مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق والتضامن أكثر فيما بيننا”. وأشار مرزوك إلى أن هذا الوضع أصبح أكثر أهمية، لا سيما عند الأخذ بعين الاعتبار “الحرب بين إسرائيل والشعب الفلسطيني”. وشدد على أهمية الشراكة بين إفريقيا وتركيا، لافتا إلى أن المؤتمر كان فرصة للتعبير عن شكره لفيدان حيال جهوده في هذا الصدد.
من جهته، أشار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد إلى تحقيق إنجازات في العديد من المجالات المحورية المتعلقة بالشراكة بين تركيا وإفريقيا. وأوضح أن من هذه المجالات، البنية التحتية والقضايا الاجتماعية والتعليم والصحة والسلام والأمن والاستقرار.
ولفت إلى تعرض المبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الإنسان للانتهاك، وأن ما يجري في غزة يعد أوضح دليل على ذلك.
وأضاف “إننا نعيش في عالم غير عادل في الوقت الحالي، حيث يتم تجاهل جزء كبير من العالم، خاصة إفريقيا، في العلاقات الدولية، وبالتالي فإن هذا ليس عادلا على الإطلاق. نحن بحاجة ماسة إلى وضع حد لهذا الظلم العالمي”.
بدوره، أشار وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، إلى أهمية مؤتمر المراجعة الوزاري الثالث لشراكة إفريقيا-تركيا الذي احتضنه بلاده. وذكر أنه تم خلال المؤتمر اتخاذ خطوات نحو تحسين العلاقات بين تركيا والدول الإفريقية.