قال جان كاسيا، كبير مسؤولي الصحة في إفريقيا، إن النصيحة الرسمية الأمريكية بعدم السفر غير الضروري إلى رواندا في ضوء تفشي فيروس ماربورج القاتل، “غير عادلة”.
وأضاف رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) أن هذا “ليس العلاج الذي تستحقه رواندا وإفريقيا”. وفي غضون أسبوعين فقط، سجلت رواندا 13 حالة وفاة بسبب المرض، معظمها بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، وفقًا لبيان صادر عن وزير الصحة في البلاد. لكن السلطات تقول إن تفشي المرض تحت السيطرة.
وفي المتوسط، يموت نصف المرضى المصابين بفيروس ماربورغ، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. تستضيف خفافيش الفاكهة الفيروس، وينتشر من إنسان إلى آخر من خلال ملامسة سوائل الجسم المصابة مثل العرق والبول والدم.
وفي حين لم تتم الموافقة على أي لقاحات ضد ماربورغ، فقد بدأت رواندا التجارب بإمدادات مرسلة من معهد سابين، وهو منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة.
وقد قامت بتطعيم 200 شخص، مع إعطاء الأولوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمتصلين بالحالات المؤكدة، مع خطط لتوسيع نطاق التطعيم مع وصول المزيد من الجرعات. كما قدمت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا 5000 مجموعة اختبار لفيروس ماربورغ إلى رواندا والدول المجاورة لتعزيز المراقبة عبر الحدود.
وأصدرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ثاني أعلى مستوى من إشعار السفر إلى رواندا، وأوصت الناس بتجنب السفر غير الضروري إلى رواندا بسبب تفشي المرض.
وقد قامت الدول المجاورة لرواندا، تنزانيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي سجلت جميعها حالات إصابة بمرض ماربورغ في الماضي، بزيادة مراقبة حدودها لمنع انتشار المرض. بينما خطت بوروندي خطوة أخرى إلى الأمام، حيث أنشأت مركزًا للعلاج والعزل في حالات الطوارئ استعدادًا لتفشي المرض.
وقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا إنها تعمل على تحسين التدريب على حالات الطوارئ في مجال الصحة العامة لمساعدة الموظفين على التعامل مع أي تفشي لفيروس ماربورغ بشكل أكثر فعالية.
ويرتبط فيروس ماربورغ ارتباطا وثيقا بفيروس إيبولا، الذي أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص في غرب إفريقيا في الفترة من 2014 إلى 2016، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وبالاعتماد على المعلومات المستفادة من تلك الفاشية، قالت رواندا، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا، إنها تستجيب بسرعة من خلال تدابير النظافة الصارمة، والتوعية العامة، وتوفير معدات الحماية للعاملين في مجال الصحة، وعزل الحالات المؤكدة.