أفادت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية بانخفاض حدة القتال في شرق البلاد منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في نهاية يوليو الماضي.
وجاء ذلك خلال إحاطة قدمتها بينتو كيتا إلى مجلس الأمن، أكدت فيها دعم البعثة الأممية لجهود الوساطة الجارية، مضيفة أنه يمكن تصور احتمالات حقيقية للسلام في ظل وجود إطار فعال للحوار بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى إحراز تقدم تدريجي في العمليات السياسية والمؤسسية. فعلى المستوى الوطني، تم إنشاء مؤسسات جديدة ولدت من انتخابات ديسمبر 2023.
ولكن على الرغم من هذا التقدم، لا تزال هناك تحديات هائلة، وفقا لـ بينتو كيتا. فعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، أدى التنافس على استغلال وتجارة الموارد الطبيعية إلى ترسيخ وتفاقم ديناميكيات الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية.
وسلطت المسؤولة الأممية الضوء على قضية أخرى وهي العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، مشيرة إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية لا تزال متأثرة بشكل غير متناسب بهذه الآفة.
وفي النصف الأول من العام، عالج الشركاء في المجال الإنساني أكثر من 61,000 ضحية، وهي زيادة بنسبة 10 في المائة عن النصف الأول من عام 2023. “وهذا يمثل ضحية واحدة كل أربع دقائق وثلاث ضحايا بنهاية إحاطتي وأكثر من 20 ضحية بنهاية هذه الجلسة (جلسة مجلس الأمن)”.
ونبهت كيتا إلى أن هذه الآفة – التي تؤثر في المقام الأول على النساء والفتيات في شرق الكونغو الديمقراطية – ستخلف صدمة طويلة المدى على النسيج الاجتماعي.