قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إن العنف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني هو “استمرار قاتم لأكثر من نصف قرن من الفصل العنصري الذي ارتكبته إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”.
وقال رامافوزا لزعماء العالم خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه بعد 11 شهرا من هجوم حماس، لا تزال إسرائيل تفرض على أهل غزة “العقاب الجماعي”، مضيفا أن “عذاب شعب غزة مستمر بلا هوادة”.
وأضاف: “نحن الجنوب إفريقيين نعرف كيف يبدو الفصل العنصري. لقد عشنا الفصل العنصري. عانينا ومتنا تحت نظام الفصل العنصري. لن نلتزم الصمت ونشاهد الفصل العنصري يُرتكب ضد الآخرين”.
وشدد الرئيس الجنوب إفريقي على ضرورة إنهاء المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون “من خلال الأمم المتحدة والأدوات التي بحوزتها”. وأكد أن القانون الدولي “لا يمكن تطبيقه بشكل انتقائي، ولا توجد دولة أكثر مساواة من أي دولة أخرى”.
وأشار رامافوزا إلى القضية التي رفعتها بلاده أمام مـحكمة العدل الدولية سعيا للحصول على أمر بمنع إسرائيل من ارتكاب الإبادة الجماعية ضد أهل غزة، مضيفا أن أوامر المحكمة توضح أن هناك أرضية لهذه القضية. وجدد دعوة بلاده لوقف إطلاق النار الفوري والإفراج عن جميع الرهائن، مضيفا أن الحل الدائم الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الرئيس الجنوب إفريقي إن قصة بلاده تشهد على الدور الدائم للأمم المتحدة في الشؤون العالمية، مضيفا أن الأمم المتحدة، بدعم نضالها بوجه نظام الفصل العنصري، أكدت على “كرامة وقيمة كل شخص والحقوق المتساوية للأمم، الكبيرة والصغيرة”.
وأضاف: “يجب أن نسعى جاهدين من أجل عالم خالٍ من الأعمال الوحشية التي تسيء إلى ضمير البشرية”، مؤكدا أن الإبادة الجماعية والفصل العنصري وصمة عار على ضمير العالم. وقال: “كانت هذه الجرائم تعتبر جرائم ضد الإنسانية آنذاك، ولا تزال تعتبر جرائم ضد الإنسانية الآن”.