ناقش الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، قضايا السلام والتنمية والجهود الإنسانية في مناطق الساحل والقرن الإفريقي والبحيرات الكبرى.
وجرى التركيز، بشكل خاص، على كيفية تعزيز الدعم الإنساني والتنموي في السياقات الهشة، خصوصا في السودان حيث يواجه أكثر من 25 مليون شخص الجوع الحاد.
وورد ذلك في بيان صدر عقب اجتماعهم الخامس ثلاثي الأطراف المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما تبادلت المنظمات الثلاث وجهات النظر حول الهجرة، سيما في سياق فريق العمل ثلاثي الأطراف بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حول وضع المهاجرين واللاجئين في ليبيا.
وأشادت المنظمات باعتماد مجلس الأمن للقرار 2719 (2023) بشأن تمويل قابل للتوقع لعمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي، مؤكدة التزامها بالعمل معا من أجل تنفيذ هذا القرار.
وعلاوة على ذلك، أفاد البيان أن الاجتماع ناقش كذلك الإجراءات اللازمة لدعم الدول التي تواجه هشاشة مزدوجة بفعل تغيّر المناخ والنزاع من أجل بناء المرونة المطلوبة والاستجابة بشكل فعال لتهديدات الأمن المرتبطة بالمناخ.
وأكدت المنظمات الثلاث على أهمية تعزيز الشراكات بين إفريقيا وأوروبا لتحقيق المنفعة المتبادلة، مشددة على ضرورة تعزيز السلام والأمن وتسريع تنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 على درب قارة إفريقية مستقرة وسلمية ومزدهرة.
وأثنت على رئيسي مفوضيتي الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي اللذين ستنتهي ولايتيهما قريبا، وذلك تقديرا لدورهما القيادي وإدارتهما للتعاون القوي بين المنظمات الثلاث. واتفقت المنظمات الثلاث على عقد اجتماعها المقبل سنة 2025 .
وجرى الاجتماع بحضور كل من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، والمفوضة الأوروبية لشراكات التنمية الدولية يوتا أوربيلاينين، ممثلة لرئيس المفوضية الأوروبية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.