حذرت وكالة الخدمات الهيدرولوجية النيجيرية من فيضانات محتملة في 11 ولاية بعد أن قالت الكاميرون المجاورة إنها بدأت في إطلاق المياه من أحد أكبر سدودها بعد هطول الأمطار الغزيرة الأخيرة في غرب ووسط إفريقيا.
ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي تواجه فيه نيجيريا بالفعل فيضانات شديدة في ولاية بورنو شمال شرق البلاد حيث انهار سد جدرانه بعد هطول أمطار غزيرة تسببت أيضًا في فيضانات في الكاميرون وتشاد ومالي والنيجر وكلها جزء من منطقة الساحل الإفريقي التي عادة ما تتساقط عليها أمطار قليلة.
وقالت وكالة الخدمات الهيدرولوجية النيجيرية (NIHSA) إن السلطات في الكاميرون أخطرتها بأنها بدأت في إطلاق المياه بشكل خاضع للرقابة من سد لاجدو. وتمتلك الكاميرون العديد من السدود على نهر بينو، الذي يتدفق باتجاه مجرى النهر إلى نيجيريا.
وقال متحدث باسم شركة إينيو الكاميرونية التي تدير السد إن هناك احتمالا لغمر السد بالمياه لكن الخزانات لم تفتح صباح الأربعاء. وقال إن مديري سد لاجدو سيطلقون المياه تدريجياً بطريقة لا تتجاوز قدرة نهر بينو عند مجرى النهر لمنع الفيضانات.
لكن 11 ولاية، بما في ذلك بينو وناساراوا وكوجي في منطقة الحزام الأوسط المنتجة للغذاء وولايات بايلسا ودلتا وريفرز الجنوبية المنتجة للنفط معرضة للخطر، حسبما ذكرت المصلحة الوطنية.
وحثت السلطات الفيدرالية وسلطات الولايات في نيجيريا على “تكثيف اليقظة ونشر تدابير الاستعداد الكافية للحد من الآثار المحتملة للفيضانات التي قد تحدث نتيجة لزيادة مستويات تدفق أنهارنا الرئيسية في هذه الفترة”.
وفي عام 2022، فقدت نيجيريا أكثر من 600 شخص وأراضي زراعية بسبب أسوأ فيضانات منذ عقد من الزمان بعد هطول أمطار غزيرة وبعد إطلاق الكاميرون المياه من سد لاغدو.
وقال الخبراء حينها إن فشل نيجيريا في تلافي الضرر الذي كان من المفترض أن يمنع الضرر الكاميروني أدى إلى تفاقم الكارثة.
ونيجيريا، الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في إفريقيا، معرضة للفيضانات لكن المنتقدين يقولون إن البنية التحتية المعيبة وسوء التخطيط يؤديان إلى تفاقم الوضع.