قامت إثيوبيا بنشر معدات عسكرية وقوات كبيرة على حدودها مع الصومال وذلك بعد الإعلان عن اتفاق عسكري بين مصر والصومال.
ينص الاتفاق الذي تم توقيعه في وقت سابق من هذا الشهر علي نشر 10 آلاف جندي مصري في الصومال مما أثار مخاوف في أديس أبابا.
وفي شأن متصل، شن المشير برهانو جولا، قائد قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، هجوما لاذعا على القيادة الصومالية، موجها إليها اتهامات بالتواطؤ مع ما وصفه بأعداء إثيوبيا التاريخيين.
وجاء ذلك خلال الاحتفال بالذكرى السابعة والأربعين لقوات القيادة الشرقية الإثيوبية، الذي أقيم في مدينة جكجكا، عاصمة الإقليم الصومالي في إثيوبيا.
وخلال كلمته، حذر برهانو من أن هؤلاء الأعداء التاريخيين يسعون إلى عرقلة تنمية إثيوبيا بدعم من المرتزقة والخونة الداخليين.
وأكد على التزام الجيش الإثيوبي بالسلام الإقليمي، خاصة في الصومال، حيث تساهم القوات الإثيوبية في عمليات مكافحة الإرهاب.
هذا ورفض الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود اقتراحا للقاء رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على هامش قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقية في بكين وفقا لمصادر دبلوماسية.
وحاول كل من رؤساء جيبوتي وموريتانيا والرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي التوسط لعقد الاجتماع لكن جهودهم باءت بالفشل.
ويعتبر هذا الرفض الثاني من نوعه بعد محاولة سابقة للرئيس الكيني ويليام روتو لترتيب محادثات بين الزعيمين في نيروبي، والتي لم تُكلل بالنجاح أيضا.
وتصاعدت التوترات في منطقة القرن الإفريقي بعد أن أبرمت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع منطقة أرض الصومال المنفصلة لاستئجار أراض ساحلية مقابل الاعتراف المحتمل باستقلالها عن الصومال وهو ما تعتبره الصومال انتهاكا لسيادته وسلامة أراضيه.