تعتزم حكومة جيبوتي عرض الوصول الحصري لإثيوبيا إلى ميناء جديد لنزع فتيل التوترات التي أشعلتها طموحات الدولة الحبيسة جغرافياً للحصول على طريق مباشر إلى البحر.
وقال وزير الخارجية الجيبوتي محمد علي يوسف، أن بلاده، التي تشترك في الحدود مع إثيوبيا وأرض الصومال، على وشك أن تقترح على إثيوبيا طريقاً بديلاً إلى خليج عدن. وأضاف: “نحن نعرض إدارة بنسبة 100 في المائة لميناء في الشمال، وهو ممر جديد تم بناؤه بالفعل” في تاجورة على ساحل الدولة الواقعة في القرن الإفريقي.
وتابع يوسف أن الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة طرح الاقتراح لإيجاد طريقة للحوار لوقف التصعيد في التوترات في منطقة القرن الإفريقي.
وذكر يوسف أن جيبوتي، التي تقع على نقطة شحن عالمية تربط البحر الأحمر وقناة السويس بخليج عدن والمحيط الهندي، تشعر بالقلق إزاء التوترات المتزايدة في المنطقة.
واستطرد “رغم أن جيبوتي دولة مستقرة وآمنة تماماً، فإننا لا نستطيع أن نقول إن التوترات في الدول المجاورة لا تؤثر علينا”. مضيفاً أنه إذا تصاعدت الأزمة في المنطقة، فستكون “مصدر قلق كبير”.
وأشار يوسف إلى أن الزعيم الجيبوتي جيلة يعتزم لقاء زعماء المنطقة في منتدى التعاون الصيني الإفريقي الذي يعقد في بكين لمناقشة هذه القضية.
وأثارت إثيوبيا خلافاً دبلوماسياً في يناير عندما كشفت عن اقتراح للاعتراف بدولة أرض الصومال التي تتمتع بحكم شبه ذاتي كدولة ذات سيادة، مقابل الوصول إلى ميناء على خليج عدن. وعارضت الصومال، التي تعتبر أرض الصومال جزءاً من أراضيها، الخطة وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ ذلك الحين.