منعت ناميبيا سفينة اشتبهت في أنها تحمل أسلحة متجهة إلى إسرائيل من الرسو في أحد موانئها، تماشيا مع دعم ناميبيا للشعب الفلسطيني، والدعوة إلى إنهاء الحرب في غزة.
ونقلت صحيفة “نيو إيرا” عن وزيرة العدل في ناميبيا إيفون داوساب أنه تم توجيه هيئة موانئ ناميبيا لمنع السفينة “إم في كاثرين” القادمة من فيتنام من الرسو في خليج والفيس باي يوم 18 أغسطس الجاري، لأن السماح بذلك سيكون انتهاكا لالتزامات الدولة الواقعة في جنوب غرب قارة إفريقيا تجاه القانون الدولي.
واستشهدت دوساب بتحقيقات الشرطة، وقالت إن السفينة “كانت تحمل بالفعل مواد متفجرة متجهة إلى إسرائيل، وبالتالي مُنعت من دخول المياه الناميبية”.
وأكدت أن “ناميبيا تمتثل لالتزاماتها بشأن عدم الدعم أو التواطؤ في جرائم الحرب الإسرائيلية، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية، وفي احتلال إسرائيل غير القانوني لفلسطين”.
ويوم 29 ديسمبر الماضي، تقدمت جنوب إفريقيا بدعوى من 84 صفحة أمام محكمة العدل الدولية تعرض خلالها دلائل على انتهاك إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها في “ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وحددت المحكمة 28 أكتوبر 2024 موعدا نهائيا لبريتوريا من أجل تقديم رأيها في القضية، كما تم تحديد الموعد النهائي لإسرائيل لتقديم وجهة نظرها المعارضة في 28 يوليو 2025.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر حربا مدمرة على غزة خلفت ما لا يقل عن 40 ألفا و476 شهيدا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.