أعلنت هيئة أركان الجيش المالي عن ضربات جوية نفذتها عناصر من الجيش صباح اليوم الأحد على منطقة تينزاوتين ، “استهدفت أهدافا إرهابية” من خلال “مسؤولين عن عديد عمليات الابتزاز والانتهاكات ضد المدنيين”.
واتهمت هيئة الأركان المالية في بيان بثه التلفزيون الرسمي للبلاد، المجموعات المسلحة الأزوادية بـ”تقييد حرية تنقل المدنيين، وأخذهم كدروع بشرية”، مؤكدة أن “البحث وتدمير الملاجئ والمتواطئين الإرهابيين مستمر”.
وأوضح البيان أن “التقييمات جارية”، وأن “المنطقة تخضع لمراقبة عملياتية عالية”، داعية المدنيين إلى “البقاء بعيدا عن الإرهابيين، والالتحاق بالمراكز والمناطق الآمنة”.
وقال متمردون طوارق إن 21 شخصا على الأقل قتلوا في ضربات بطائرات بدون طيار على بلدة تينزاوتين في شمال مالي بالقرب من المكان الذي تعرض فيه الجيش لضربة شديدة الشهر الماضي.
وقال متحدث باسم تحالف المتمردين المعروف باسم الإطار الاستراتيجي للدفاع عن شعب أزواد في بيان إن البلدة الواقعة بالقرب من الحدود الجزائرية تعرضت لهجوم بطائرات بدون طيار يوم الأحد مما أسفر عن مقتل 21 مدنيا وأصيب العشرات آخرون وكانت هناك أضرار مادية جسيمة.
وأوضح الإطار الاستراتيجي في بيان صادر عنه، أن الطائرات التي نفذت الغارات بوركينية، وأن الضربات الجوية تمت “على بعد أمتار قليلة من الأراضي الجزائرية”.
وكانت مالي قد نفذت غارات جوية على أهداف للمتمردين في تينزاوتين وحولها بعد وقت قصير من قيام مقاتلين طوارق ومتمردين ينتمون لجماعات متطرفة بقتل عدد كبير من الجنود الماليين ومرتزقة فاغنر الروس بالقرب من البلدة في يوليو.
وقال متمردو الطوارق إنهم قتلوا ما لا يقل عن 84 من مرتزقة فاغنر و47 جنديًا ماليًا. وقال أحد فروع تنظيم القاعدة إنه قتل 50 من مرتزقة فاغنر و10 جنود ماليين. ولم تذكر مالي ولا فاغنر عدد القوات التي خسرتها، على الرغم من أن فاغنر قالت إنها تكبدت خسائر فادحة.
وقد يكون القتال بالقرب من تينزاوتين في أواخر يوليو هو أثقل هزيمة لفاغنر منذ تدخلت قبل عامين لمساعدة المجلس العسكري في مالي في محاربة الجماعات المتمردة.