علقت هيئة الاتصالات في مالي بث قناة “أل سي إي LCI” الإخبارية الفرنسية لمدة شهرين، على خلفية بثها برنامجا اعتبرت السلطات المالية أنه تضمن اتهامات غير صحيحة بحق الجيش المالي وحلفائه في مجموعة فاغنر الروسية.
وبحسب الهيئة العليا للاتصالات في مالي التي صدر عنها قرار حذف القناة الفرنسية من باقات جميع موزعي خدمات البث في البلاد، فإن “أل سي إي” بثت في 27 يوليو برنامجا بعنوان “القضاء على فاغنر في مالي: يد كييف”، شارك فيه المستشار العسكري للمحطة العقيد ميشال غويا.
واعتبرت الهيئة المالية، أن غويا “أدلى بتصريحات مهينة وادعاءات غير مبررة، واتهامات كاذبة للجيش المالي وشركائه الروس بارتكاب انتهاكات”، كما اتهمته بالدعوة إلى “دعم الإرهاب بشكل علني، بذريعة تأييد أوكرانيا ضد روسيا”.
وكان الجيش المالي مدعوما بمجموعة “فاغنر” قد خاض أواخر يوليو الماضي معارك عنيفة ضد القوات المسلحة الأزوادية، قتل وجرح فيها العشرات، كما أسر 7 من عناصر الجيش وحلفائه.
وأعلن المسؤول في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف أن بلاده قدمت معلومات للقوات المسلحة الأزوادية، تمكنت على إثرها من تنفيذ هجومها، وقد أدى ذلك إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين مالي وأوكرانيا.
وقبل توقيفها بث “أل سي إي” الإخبارية الخاصة التابعة لمجموعة “تي أف 1″، علقت مالي كذلك بث قناتي “فرانس 24” و”فرانس 2″، وإذاعة فرنسا الدولية.