قالت الشرطة النيجيرية في منشور على X إنها نجحت في إطلاق سراح 20 طالبا اختطفوا في طريقهم إلى مؤتمر في ولاية بينو بوسط البلاد الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الشرطة النيجيرية أولومويوا أدجوبي: “نؤكد إطلاق سراح إخواننا وأخواتنا وبعض النيجيريين الآخرين الذين كانوا في الأسر في غابة نتونكون بولاية بينو”. وقال إنه لم يتم دفع فدية، بل تم “إنقاذهم تكتيكيًا ومهنيًا”.
وكان الضحايا، وهم طلاب طب وطب أسنان، متوجهين إلى ولاية إينوجو بجنوب شرق البلاد عندما اختطفهم مسلحون. وتختطف العصابات المسلحة القرويين والطلاب وسائقي السيارات للحصول على فدية في شمال نيجيريا، مع عجز قوات الأمن عن إنهاء هذه الممارسة.
وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش النيجيري أن خمسة من أبرز قادة جماعة بوكو حرام، قتلوا خلال عملية عسكرية يشنها في مناطق مختلفة من شمال شرقي البلاد، وتحديداً في غابات حوض بحيرة تشاد، على الحدود ما بين نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون.
العملية العسكرية التي انطلقت منذ أسابيع، شاركت فيها القوات الخاصة التابعة لجيش نيجيريا، وسلاح الجو النيجيري، بالإضافة إلى القوات العسكرية المختلطة لدول حوض بحيرة تشاد، وكان الهدف منها إضعاف نشاطات آخر الإرهابيين، وحماية المدنيين الأبرياء، وكانت تحملُ اسم (عملية هادين كاي).
وقال الجيش في بيان صحافي، إن سلاح الجو قصف معاقل التنظيم الإرهابي في منطقة أرينا بجنوب تومبونس في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، مشيراً إلى أن خمسة من القادة الإرهابيين الرئيسيين يُعتقد أنهم كانوا في الموقع في أثناء العملية هم (منذر أريكا)، (ساني ديلا)، و(أمير مودو)، و(باكورا أرينا تشيكي).
كما أعلن مدير العلاقات العامة والمعلومات في القوات الجوية النيجيرية، المارشال الجوي إدوارد غابكويت، أن أكثر من 35 من مقاتلي جماعة بوكو حرام جرى تحييدهم بشكل نهائي في القصف الجوي.
وأوضح الجيشُ أن معلومات استخباراتية جمعها قبل المهمة، مكنت من الكشف عن تسلل إرهابيين بشكل سري إلى المنطقة، لتبدأ عملية المراقبة والاستطلاع في الفترة من 12 و15 أغسطس الحالي، أسفرت عن تأكيد وجود العديد من الإرهابيين وهياكل نشطة كانت مخبأة تحت الأشجار.
وقال الجيش إنه بعد جمع المعلومات والتأكد منها شن ضربات جوية منسقة على المنطقة، وتمت إصابة الأهداف بنجاح، ما أدى إلى القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير قواعدهم المخفية، قبل أن يشير إلى أن تقييم الأضرار القتالية بعد الضربات، كشف عن تدمير العديد من المعدات والمركبات والسفن ومركز صحي يُعتقد أنه تابع للإرهابيين.
وخلص الجيش إلى أن معلومات استخباراتية موثوقة أكدت أن خمسة من القادة الإرهابيين الرئيسيين قد قُتلوا أو أُصيبوا بجروح خطيرة خلال الهجوم، وقال الجيش إن هذه العملية أضعفت بشكل كبير القدرة العملياتية لبقية الإرهابيين في المنطقة.