دعا المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا الدكتور “هانز كلوج”، إلى تضامن أوروبا مع إفريقيا لتوفير عادل للقاح فيروس جدري القردة، وشدد على ضرورة أن تظهر الحكومات الأوروبية التزاما سياسيا قويا وتضامنا مع القارة السمراء للقضاء عليه.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن هانز كلوج تأكيده انخفاض مخاطر فيروس جدري القردة على عامة السكان سواء كان من النوع الأول والذي هو وراء انتشار المرض حاليا في شرق وسط إفريقيا أو من النوع الثاني الذي تفشى عام 2022 في أوروبا، رافضا المقارنة بين فيروس جدري القردة وكوفيد-19.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت جدري القردة، وهو مرض فيروسي سريع الانتشار، حالة طوارئ صحية عامة دولية الأسبوع الماضي، وأشارت إلى أنه ينتقل من شخص إلى آخر من خلال المخالطة المقربة، مثل الاتصال وجها لوجه (مما قد يولد قطيراتا أو رذاذا قصير المدى)، أو التلامس الجلدي. وأوصت باستخدام 3 لقاحات مضادة للمرض.
وذكرت المنظمة أن الفيروس انتشر أساسا عام 2022، من خلال الاتصال الجنسي. وكانت السويد هي الدولة الأولى خارج إفريقيا التي تسجل حالة إصابة بجدري القردة من النوع الأول، الذي انتشر من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية “طارق ياسارفيتش” إن مصنع أحد اللقاحات لديه قدرة على تصنيع 10 ملايين جرعة بنهاية عام 2025 ويمكن أن يوفر ما يصل إلى مليوني جرعة خلال العام الحالي.
وأضاف أن لقاحا آخر يصنع نيابة عن الحكومة اليابانية متوفر بكمية كبيرة، وقال إن اليابان كانت سخية للغاية في الماضي بتبرعاتها وإنها تتفاوض الآن مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرا إلى أن الكونغو الديمقراطية أبلغت عن أكثر من 15,600 إصابة بجدري القردة هذا العام ووقوع 540 حالة وفاة بسبب المرض.