رد سفير بريطانيا لدى الصومال، مايك نيثافرياناكيس، على اتهامه من قبل وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، بالإدلاء بتصريح ينتهك سيادة البلاد ووحدتها.
وجاء اتهام الوزير بعد أن نشر السفير البريطاني في موقعه على X (تويتر سابقا) أن المملكة المتحدة “فخورة بدعم العمل الرائع الذي تقوم به منظمة HALO Trust المعنية بإزالة الألغام والتخلص من الذخائر المتفجرة في الصومال وأرض الصومال وأماكن أخرى حول العالم”.
وأعرب الوزير فقي عن استنكاره الشديد لذلك، قائلاً: “إن تجزئة كيان موحد وإعادة تصنيفه تحت اسمين مختلفين أمر غير مقبول على الإطلاق ويشكل هجوما صارخا على سيادة الصومال ووحدته”.
وقال سفير المملكة المتحدة لدى الصومال، في رده على الاتهام الموجه إليه، “إن موقف المملكة المتحدة بشأن استقلال الصومال الإقليمي لا يزال ثابتا، وكذلك دعم الصومال كبلد موحد”، مشيرا إلى أن تصريحه كان يتعلق بعمل منظمة HALO Trust التي تدعمها المملكة المتحدة.
وتعمل المنظمة المذكورة التي هي مؤسسة خيرية مقرها المملكة المتحدة متخصصة في إزالة الألغام والتخلص من الذخائر المتفجرة، في كل من الصومال وأرض الصومال وتعمل المنظمة في المنطقة منذ عام 1999.
في غضون ذلك، اتهم رئيس إدارة أرض الصومال الانفصالية موسى بيحي عبدي الحكومة الفيدرالية الصومالية بـمحاولات متعمدة لزعزعة استقرار أرض الصومال.
وأشار بيحي -خلال خطاب ألقاه أمام حشد من القوات العسكرية المتمركزة في منطقة “أوغ” – إلي أن الصومال ومن سماهم المتعاونين معه متورطون في أعمال تخريب داخل أرض الصومال.
وتصاعدت التوترات بين الجانبين بشكل ملحوظ بعد التوقيع مؤخرا على مذكرة تفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال تضمن لأديس أبابا الحصول على منفذ بحري وقاعدة عسكرية على أراضي الإقليم.