تم اكتشاف أكثر من 17 ألف حالة إصابة بجدري القرود في 13 دولة من أصل 55 دولة في الاتحاد الإفريقي منذ بداية هذا العام.
جاء ذلك في بيان لرئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا على الموقع الإلكتروني للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها. ودعا الرئيس المجتمع الإفريقي والدولي إلى تنسيق الجهود المشتركة لمكافحة انتشار الجدري في القرود. وقال في بيان على فيسبوك: “أدعو المجتمع الدولي والشركاء والمنظمات إلى تعبئة مخزون اللقاحات والتدابير الطبية المضادة الأخرى لنشرها في إفريقيا، باستخدام الآليات التي أنشأها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها لضمان التوزيع العادل والشفافية والتنسيق”.
كما دعا الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي إلى زيادة حجم الأموال المخصصة لمكافحة الجدري، كما دعا منظمة الصحة العالمية والشركاء إلى العمل بشكل وثيق مع المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها لجذب دعم المجتمع الدولي لضمان الحصول على العلاج الطبي، بما في ذلك التشخيص والعلاج واللقاحات، لجميع المحتاجين.
كما وافق رئيس جمهورية جنوب إفريقيا على الجهود المنسقة للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف في إطار خطة عمل مشتركة للتأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها.
ومنذ بداية عام 2024، تم تسجيل 17541 حالة (2822 مؤكدة و 14719 ممكنة) و 517 حالة وفاة بسبب الجدري في 13 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي. وهذا الأسبوع، أبلغت 3 دول أخرى عن حالات إصابة بالمرض، والتي هي قيد التحقيق. وبالتالي، قد يصل العدد الإجمالي للحالات إلى 16 دولة. ومن المثير للقلق أن عدد الحالات المبلغ عنها في عام 2024 ارتفع بنسبة 160 % مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وفي يوم الخميس 15 أغسطس، تم تسجيل أول حالة إصابة بالجدري للقرود خارج القارة الإفريقية في السويد. وينتقل جدري القرد عن طريق الاتصال الوثيق ويسبب أعراضا تشبه أعراض الأنفلونزا بالإضافة إلى طفح جلدي صديدي. معظم الحالات خفيفة، ولكن بالنسبة لبعض المرضى، يمكن أن يكون المرض قاتلا.