اتهم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إثيوبيا بأنّها “ترفض الاعتراف بالصومال دولةً ذات سيادة”، مضيفًا أنّ مساعي أديس أبابا للوصول إلى منفذ بحري بطريقة غير شرعية هو “حلم لن يتحقّق”.
وقال شيخ محمود في خطاب إلى الأمة: إنّ إثيوبيا “ترفض الاعتراف بالصومال دولة مجاورة ذات سيادة، بالتالي لن نتمكن من الحديث عن الوصول إلى البحر أو أي شيء آخر”.
وأكد أنّ إثيوبيا لا تُريد أن تعاملنا وفق القوانين الدولية، والاعتراف بنا دولة جارة ومستقلة، وعلى هذا الأساس لن نتفاوض معها حتى تعترف بذلك”.
وأكد الرئيس الصومالي أيضا أن “إثيوبيا انتهكت القانون الدولي ولا تزال ترفض اليوم الامتثال للقوانين الدولية كي يصبح ممكنا إجراء مفاوضات”.
وتشهد العلاقات بين الجارتين توترًا منذ أن وقّعت أديس أبابا في يناير الماضي، مذكرة تفاهم مع منطقة “أرض الصومال” للوصول إلى منفذ نحو البحر الأحمر، مع التزامها الاعتراف باستقلال هذه المنطقة التي انفصلت أحاديًا عن الصومال. لكن مقديشو ندّدت بالاتفاق ووصفته بأنه “غير قانوني”.
وتتوسّط تركيا في القضية التي تُثير خلافًا بين الجارتين اللتين تجمع بينهما علاقات متوترة، وذلك بهدف السماح لإثيوبيا بالوصول إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادته الإقليمية.
وعُقدت محادثات في الأول من يوليو الماضي في العاصمة التركية، لبحث هذه الأزمة، تلتها جولة ثانية في 13 أغسطس الحالي، أحرز البلدان خلالها “تقدمًا كبيرًا”، وفقًا لما ذكره وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.