افتتحت تشاد قنصلية لها في الصحراء الغربية، لتنضم بذلك إلى دول إفريقية وعربية أنشأت بعثات دبلوماسية هناك في إشارة إلى دعم مطالب المغرب بالمنطقة المتنازع عليها.
وتعتبر المغرب الصحراء الغربية إقليما تابعا لها، لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تريد إقامة دولتها هناك. وحتى الآن، فتحت 29 دولة قنصليات لها في مدينتي العيون والداخلة في الصحراء الغربية دعما كاملا لسيادة المغرب على الإقليم.
وفي لقاء مشترك، عقد الأربعاء بمدينة الداخلة في الصحراء الغربية، مع نظيره تشادي عبد الرحمن غلام الله، رحب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بقرار تشاد فتح قنصلية عامة لها في المدينة. وأكد بيان مشترك صادر عن الوزيرين “دعم تشاد لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي قدمته المملكة سنة 2007، باعتباره الأساس الوحيد لحل موثوق به وواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي، وإشادتها بجهود الأمم المتحدة كإطار حصري للتوصل إلى حل واقعي وعملي ودائم للنزاع حول الصحراء” الغربية.
وتأتي خطوة تشاد فتح قنصلية لها بالداخلة، بعد نشر تقرير أممي عبر فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه العميق” إزاء ما وصفه بالتدهور المستمر للأوضاع في المنطقة المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.
ودعا التقرير إلى تجنب “أي تصعيد إضافي” في هذه المنطقة، مشيرا إلى أن غياب وقف إطلاق النار بين الجانبين واستمرار الأعمال العدائية يعتبران انتكاسة واضحة في البحث عن حل سياسي لهذا النزاع “طويل الأمد”.
ويعتبر المغرب الصحراء الغربية منطقة تابعة له، لكن جبهة البوليساريو، تطالب بالسيادة عليها منذ مغادرة الاحتلال الإسباني المنطقة عام 1975، وتطالب بإجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة، نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991.
وتعد الصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يسيطر المغرب على 80 في المائة من مساحتها، ويقترح خطة حكم ذاتي لها تحت سيادته.