أكد تقرير حديث صادر عن “مبادرة الأعمال الإفريقية العالمية” المنصة الرائدة للاستثمار في القارة الإفريقية، على أهمية تطوير المهارات الرقمية كوسيلة لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية بإفريقيا من خلال خلق بيئة ملائمة للازدهار عبر تنفيذ استراتيجيات شاملة تضم؛ تطوير البنية التحتية ودعم السياسات وتنمية النظام البيئي.
وتوقع التقرير أن يصل اقتصاد إفريقيا الرقمي إلى 180 مليار دولار بحلول عام 2025، و712 مليار دولار بحلول عام 2050؛ ويأتي هذا النمو مدفوعًا بنظام بيئي نابض للابتكار في قطاعات مثل الخدمات المالية المتنقلة والرعاية الصحية عن بُعد والتجارة الإلكترونية.
وذكرت منظمة الصحافة الإفريقية أن التقرير جاء جوهرة من مناقشات اجتماع المائدة المستديرة لمبادرة “الميثاق العالمي للأمم المتحدة” مع الرؤساء التنفيذيين لمبادرة الأعمال الإفريقية العالمية 2024 في العاصمة الرواندية كيجالي تحت شعار “التحول الرقمي”.
من جانبها، قالت مساعد الأمين العام للميثاق العالمي للأمم المتحدة، ساندا أوجيامبو، إن “التحول الرقمي ليس مجرد مسار نحو النمو الاقتصادي بل هو عنصر حيوي للتنمية المستدامة في إفريقيا”
وتابعت قائلة “من خلال الاستثمار في البنية التحتية ودعم السياسات وتمكين رواد الأعمال والقوى العاملة يمكننا خلق بيئة تزدهر فيها المهارات الرقمية”، لافتة إلى ضرورة الدفع بتلك الجهود قدمًا بشكل تعاوني.
ولفت إلى احتمالية ارتفاع الطلب على تدريب المهارات الرقمية في إفريقيا في العقد المقبل، حيث ستبدأ الوظائف التي لم تكن تتطلب مهارات رقمية في مطالبة أصحابها بهذه المهارات.
وتشير التوقعات إلى أن نحو 230 مليون وظيفة عبر القارة ستتطلب بعض مستوى من المهارات الرقمية بحلول عام 2030، ما يترجم إلى إمكانية تقديم 650 مليون فرصة تدريبية.
ودعا التقرير رواد الأعمال الناجحين إلى إنشاء صناديق مخصصة لدعم رواد الأعمال الناشئين وبالتالي توسيع وتعزيز الاقتصاد الرقمي.
وأضاف أن “الذكاء الاصطناعي لديه إمكانات هائلة لمستقبل إفريقيا لذلك يجب على القارة تطوير البنية الأساسية اللازمة لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي”، مضيفا “أنه تم التأكيد على أنه من أجل استفادة إفريقيا من التحول الرقمي، من الضروري إنشاء مراكز بيانات في القارة مستدامة لدعم التحول الرقمي”.