أعلن صندوق النقد الدولي أن مجلس محافظي الصندوق وافق على قرار بإضافة مدير تنفيذي إلى المجلس التنفيذي للصندوق بهدف زيادة تمثيل إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وقال صندوق النقد الدولي في بيان إن الإضافة ستدخل حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لرؤساء المجلس إلى 25.
يشار إلى أنه من الآن فصاعدا، سيبلغ عدد مقاعد إفريقيا في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي 3 مقاعد، اثنين منها لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ويعد تخصيص مقعد إضافي لإفريقيا جنوب الصحراء في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي؛ جزء من دعوة أوسع أطلقتها الدول الإفريقية لتحسين تمثيلها ليس فقط داخل صندوق النقد الدولي، ولكن أيضا داخل أي منظمة تلعب دورا رئيسيا في الهيكل المالي العالمي الحالي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ويرى العديد من الخبراء أن تخصيص مقعد إضافي لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، سيعزز الآمال بتمثيل المنطقة وبرفع صوتها بشكل ملحوظ في المجلس، ومن شأن ذلك أن يمكّن ممثلي القارة من المشاركة بفعالية في عمليات صنع القرار وضمان إيلاء الاعتبار للمصالح الخاصة والحاجات التمويلية لدول إفريقيا.
وللتذكير فإنه في 28 أكتوبر الماضي حملت الاجتماعات الأخيرة للبنك الدولي وصندوق النقد في مراكش دلالات رمزية كبيرة، إذ إنها المرة الأولى التي تقام في القارة الإفريقية منذ 50 عاماً، فيما كان الإجراء العملي الوحيد الذي تم حتى الآن هو الإعلان عن اتفاق لمنح مقعد ثالث في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي لإفريقيا جنوب الصحراء.
وكانت المديرة العامة لصندوق النقد كريستالينا جورجيفا، اعتبرت فور اعتماد المقعد الجديد لإفريقيا خلال اجتماعات مراكش، أن الدعم الكامل من جميع أعضاء الصندوق لقرار اعتماد مقعد إفريقي ثالث في المجلس التنفيذي، أمر مهم للاجتماع المقام على الأرض الإفريقية، كما أنه يُظهر التضامن الذي يعلق عليه مئات ملايين الأشخاص في القارة آمالهم بالرقي والتقدم التنموي، مشيرة إلى أن “مؤسسات التمويل لن تنجح أبداً إذا لم تتمكن من مد جسور بين رأس المال المتركز في دول الشمال والشباب المتركزين جنوباً في إفريقيا”، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
أما رئيسة لجنة صندوق النقد الدولي، وزيرة المال الإسبانية، ناديا كالفينو، فقد اعتبرت القرار خطوة في تعزيز صوت إفريقيا جنوب الصحراء وتمثيلها بصورة أوسع.
ولعل هذه الأجواء المظهرة للتضامن مع القارة السمراء، من طرف مسؤولين كبار في مؤسسات التمويل الدولية هي التي شجعت على المطالبة بـإلغاء ديون الدول الأكثر فقراً في القارة على لسان وزير الاقتصاد في ساحل العاج، أداما كوليبالي، خلال اجتماعات مراكش.