انتشرت قوات الأمن النيجيرية في المدن الكبرى وقالت الحكومة إنها منفتحة على الحوار قبل الاحتجاجات المخطط لها اليوم الخميس ضد أزمة تكاليف المعيشة وسوء الإدارة التي تخشى السلطات أن تتحول إلى أعمال عنف.
وعلى غرار الاحتجاجات الكينية، يحشد النيجيريون عبر الإنترنت للمطالبة بإعادة دعم البنزين والكهرباء، والتعليم الابتدائي والثانوي المجاني ووضع حد لانعدام الأمن، من بين مطالب أخرى, فيما استخدمت حكومة الرئيس بولا تينوبو حتى الآن مزيجًا من التهديدات والإغراءات لتثبيط الاحتجاجات.
وتشمل بعض المطالب لحركة “استرجعها” إلغاء دستور البلاد لعام 1999، والسماح للنيجيريين المقيمين في الخارج بالتصويت في الانتخابات، وإطلاق سراح زعيم الانفصاليين البيافريين ننامدي كانو من السجن.
ويقول المنسق الوطني للحركة، جوون سانياولو، 31 عاماً، إن الحركة استلهمت جزئياً من الأحداث الأخيرة في كينيا، حيث أجبرت المظاهرات التي بدأها الشباب الرئيس ويليام روتو على إلغاء خطة مثيرة للجدل لزيادة الضرائب. ويقول إن مطالب النيجيريين الذين يخططون للتظاهر واقعية ويمكن أن تؤدي إلى تغيير مماثل.
وفي العاصمة أبوجا، والمركز التجاري لاجوس ومدينة كانو الشمالية، انتشر رجال الشرطة المسلحون على الطرق الرئيسية، وأقاموا نقاط تفتيش أمنية وفتشوا السيارات. واحتل رجال الشرطة الساحة الرئيسية في أبوجا التي خطط المتظاهرون لاستخدامها، بينما كانت المركبات العسكرية متوقفة في مكان قريب. وأمرت المحكمة بحصر المتظاهرين في لاجوس في مكانين على مشارف المدينة.
وقال مسؤول حكومي كبير، جورج أكومي، إن الاحتجاجات يمكن أن تتسلل وتصبح عنيفة، دون الخوض في التفاصيل. وقال للصحفيين “نحن نفضل الحوار، نحن مستعدون للحوار، نيجيريا عمل قيد التقدم وستتحسن الأمور قريبًا”. دون أن يذكر ما إذا كانت الحكومة على اتصال بمنظمي الاحتجاج.
وقال بعض سكان لاجوس إنهم قلقون من أن تتحول الاحتجاجات إلى العنف كما حدث خلال المظاهرات المناهضة للشرطة، المعروفة باسم إندسارس، في أكتوبر 2020، عندما فقدت أرواح ودُمرت الممتلكات.
وبعد توليه منصبه قبل أكثر من عام، أزال الرئيس بولا تينوبو بسرعة بعض إعانات الوقود، وخفض قيمة العملة النيجيرية، ثم رفع تعريفة الكهرباء، وهي خطوات أدت إلى ارتفاع التضخم إلى ما يزيد عن 34٪، مما أدى إلى تآكل الدخول.
كما يعاني النيجيريون من انعدام الأمن على نطاق واسع، مما أضر بقطاع الزراعة، في حين تختطف العصابات المسلحة السكان وأطفال المدارس للحصول على فدية في الشمال.