قال رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو، إن الحل الخاص بقضايا الشباب “لا يكمن في الزوارق الخشبية”، معتبرا مصرع العديد من هؤلاء في كل مرة إثر عمليات غرق بعرض مياه البحر “أمرا مؤسفا”.
وأكد سونكو في كلمة له بجامعة “غاستون بيرغر” في مدينة “سان لوي” شمالي السنغال، أن “الدول التي يرغب بعض الشباب في الانضمام إليها هي نفسها في أزمة أو في بداية الأزمة”.
وأوضح سونكو أن “مستقبل العالم يكمن في إفريقيا”، وأن الشباب “بحاجة إلى إدراك ذلك، فهذه هي القارة الوحيدة التي ما يزال لديها مجال للتقدم والنمو الكبير”.
وحث سونكو الشباب على عدم محاولة عبور طريق المحيط الأطلسي إلى أوروبا، وذلك بعد أيام على مصرع عشرات المهاجرين إثر انقلاب قاربهم قبالة موريتانيا، وكانوا في طريقهم إلى أوروبا.
وبحسب الوكالة الموريتانية للأنباء، فإن خفر السواحل الموريتانيين انتشلوا قبل أيام “جثث 89 مهاجرا سريا كانوا على متن قارب صيد تقليدي كبير جنح الاثنين 1 يوليو… على بعد 4 كلم من مدينة انجاغو”.
ونقلت الوكالة شهادات ناجين قالوا إن “القارب انطلق من الحدود بين السنغال وغامبيا وعلى متنه 170 راكبا”، ما يعني أن عشرات آخرين في عداد المفقودين.
وتفيد أرقام لمؤسسة “كاميناندو فرونتراس” الخيرية الإسبانية، بأن أكثر من 5 آلاف مهاجر لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا بحرا خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، وهو ما يعادل 33 حالة وفاة يوميا.
ويعد هذا أعلى عدد يومي للوفيات منذ أن بدأت هذه المؤسسة عام 2007 في جمع أرقام المهاجرين الذين يموتون في عرض البحر وهم في طريقهم إلى إسبانيا.