أفاد جنرال أمريكي أنه من المقرر أن يكمل الجيش، الأحد، انسحاب جميع جنوده من القاعدة الجوية 101 في نيامي عاصمة النيجر ثم يحول تركيزه إلى الخروج من قاعدة كبيرة للطائرات المسيرة خلال الأسابيع المقبلة.
وصرح الميجر جنرال بسلاح الجو كينيث إكمان، والموجود في النيجر لتنسيق الخروج، إن الانسحاب من القاعدة الجوية 101 سينتهي بإقامة مراسم مساء الأحد. وأشار خلال حديثه عبر تقنية الفيديو من عاصمة النيجر “سنقيم مراسم مشتركة بتلك المناسبة التي تمثل مغادرة آخر (طائرات) سي-17 الأمريكية. وقال إكمان إن الانسحاب من تلك القاعدة، المعروفة باسم القاعدة الجوية 201، قد يكتمل مبكرا ومن المرجح أن يحدث في الشهر المقبل. وكانت القاعدة تقدم معلومات مخابراتية مهمة عن جماعات متحالفة مع تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة.
وستتولى حكومة النيجر السيطرة على المناطق والمرافق الأمريكية السابقة”. وبينما تنسحب القوات الأمريكية، تنشر روسيا قوات في القاعدة نفسها حيث تنفذ أنشطة تدريبية.
وأمهل المجلس العسكري في النيجر الولايات المتحدة حتى 15 سبتمبر لسحب قواتها، وهو ما يعني أيضا مغادرة قاعدة طائرات مسيرة قيمتها 100 مليون دولار بالقرب من أجاديز في وسط النيجر.
ويذكر أنه في أبريل الماضي، أمر المجلس العسكري الحاكم في النيجر الولايات المتحدة بسحب جنودها من البلاد الذين يبلغ عددهم قرابة ألف عسكري، في انتكاسة محرجة لواشنطن أعقبت انقلابا عسكريا العام الماضي في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وقبل الانقلاب، كانت النيجر شريكا رئيسيا إلى جانب واشنطن في قتال متمردين في منطقة الساحل الإفريقي قتلوا الآلاف وتسببوا في نزوح الملايين. وتبحث واشنطن عن خطة بديلة في غرب إفريقيا، لكن العملية بطيئة ويحذر المسؤولون من أن المعلومات المخابراتية الأمريكية عن الجماعات المتطرفة سريعة النمو في المنطقة تتضاءل.
وشهدت كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر انقلابات منذ 2020، نفذها عسكريون يلقون بالمسؤولية على زعماء مدنيين في السماح لجماعات مسلحة بتحقيق مكاسب، وبمجرد الوصول إلى السلطة، ألغت المجالس العسكرية اتفاقات دفاعية مع القوات الأمريكية والفرنسية وقوات الأمم المتحدة.