اتهم مندوب الصومال لدى الأمم المتحدة، أبوبكر طاهر عثمان “بالي” الحكومة الإثيوبية بعرقلة عملية انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي من بلاده، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشار بالي في اجتماع خاص لمجلس الأمن بشأن الصومال، إلى أن التوغلات الإثيوبية غير القانونية عبر الحدود المشتركة أجبرت بلاده على تأجيل الانسحاب، وأضاف أن تلك التوغلات أدت إلى مواجهة مع قوات الأمن المحلية.
وجاء هذا الاتهام بعد أن عبرت وحدة من الجيش الإثيوبي حدود منطقة هيران الصومالية مع إثيوبيا، يوم السبت الماضي، لمراقبة تهديدات حركة الشباب كما زعمت، لكنها رجعت إلى أراضيها في اليوم التالي بعد أن طلبت منها ذلك السلطات المحلية في منطقة متبان في إقليم هيران التي ذكرت أنه لا يوجد مقاتلون لحركة الشباب في المنطقة.
ويتمركز ما لا يقل عن 3000 جندي إثيوبي في الصومال كجزء من بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية بالإضافة إلى آلاف الجنود غير التابعين للبعثة، وقد توترت العلاقات بين البلدين منذ مطلع العام الحالي عندما أبرمت أديس أبابا مذكرة تفاهم مع إدارة أرض الصومال الانفصالية، الأمر الذي اعتبرته الحكومة الفيدرالية الصومالية انتهاكا لسيادة الصومال ووحدة أراضيه.
وفي محاولة لحل الأزمة القائمة بين الصومال وإثيوبيا بدأت تركيا في ممارسة ضغوط دبلوماسية علي البلدين للجلوس إلي طاولة المفاوضات في الثلاثين من الشهر الجاري.
وتركز الضغوط التركية وفق مصادر دبلوماسية علي التوصل إلي حلول للتوتر المتصاعد بين مقديشو وأديس أبابا بسبب الاتفاق البحري.
وكشفت مصادر في الحكومة التركية طلبت عدم الكشف عن هويتها أن المباحثات ستكون على المستوى الوزاري مع التركيز بشكل خاص على وزيري خارجية البلدين.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي عقد مؤخرا لقاء في أنقرة مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أكد التزام بلاده بتعزيز الاستقرار في القرن الإفريقي خاصة في ظل التوترات الحالية.
هذا ولم تصدر الحكومة الفيدرالية الصومالية بعد بيانا رسميا بشأن الوساطة التي تقودها الحكومة التركية والتي تعتبر حليفا رئيسيا للصومال.