افتتح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، مؤتمر شرق إفريقيا في العاصمة مقديشيو بحضور كبار المسؤولين من وزراء ونواب وسفراء ومسؤولين آخرين.
ويستمر المؤتمر الذي سيناقش أهمية اندماج الصومال في مجموعة شرق إفريقيا لمدة يومين، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية “صونا”.
وانضم الصومال إلى مجموعة شرق إفريقيا منذ سبعة أشهر، والآن يعقد رسميًا مؤتمره الأول لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك لبقية الأعضاء السبعة.
وحقق الصومال خلال الأعوام القليلة الماضية عددا من النجاحات في ظل رئاسة الرئيس شيخ محمود كان أبرزها الانضمام إلى مجموعة شرق إفريقيا وخفض الديون ورفع حظر السلاح عن الجيش الصومالي.
وجاء الانضمام الرسمي للصومال إلى مجموعة شرق إفريقيا (EAC) باعتبارها الدولة الشريكة الثامنة، في مارس الماضي بعد إيداع وثيقة التصديق لدى الأمين العام لجماعة شرق إفريقيا الدكتور بيتر موتوكو ماثوكي في المقر الرئيسي لمجموعة شرق إفريقيا في منطقة أروشا بتنزانيا.
ووصل وفد صومالي رفيع المستوى برئاسة وزير التجارة والصناعة الصومالي جبريل عبد الرشيد حاج عبدي، إلى أروشا لاستكمال عملية الانضمام، التي بدأت في ديسمبر 2023، عندما التقى الرئيس الصومالي الشيخ حسن محمود ورئيس قمة رؤساء دول مجموعة شرق إفريقيا.
ونجحت مقديشيو في رفع حظر السلاح عن الجيش الصومالي بحسب القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي في شهر ديسمبر من العام الماضي 2023، برفع الحظر المفروض على الحكومة الفيدرالية الصومالية والذي فرض عليها منذ العام 1992.
وورد في القرار المنشور على الموقع الرسمي للمجلس: “قرر المجلس المؤلف من 15 دولة – بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة – رفع حظر الأسلحة المنصوص عليه في القرار 733 (1992)، بصيغته المعدلة. ودعا كذلك حكومة الصومال الاتحادية إلى القيام، في جملة أمور، بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لإدارة الأسلحة والذخائر وتعزيز المزيد من التأهيل المهني والتدريب وبناء القدرات لجميع مؤسسات الأمن والشرطة الصومالية”.
وفي شهر ديسمبر 2023 أعلن كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إعفاء الصومال من 4.5 مليار دولار من ديونه بموجب مبادرة لمساعدة الدول الفقيرة الأكثر استدانة.
وقالت المؤسستان الماليتان الدوليتان إن هذه الخطوة ستخفض دين الصومال لأقل من ستة بالمئة من ناتجه المحلي الإجمالي بنهاية هذا العام من 64 بالمئة بنهاية 2018.