عقدت كوريا الجنوبية وأكثر من أربعين دولة إفريقية اجتماعا لوزراء الخارجية لمناقشة التعاون قبيل انعقاد قمة الزعماء في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، وفقا لما صدر عن وزارة الخارجية في سول.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن هذا التجمع النادر يوم أمس الأحد جاء في الوقت الذي تعتزم فيه كوريا الجنوبية استضافة أول قمة كورية إفريقية على الإطلاق يومي الثلاثاء والأربعاء، والتي تجمع زعماء 25 من بين 48 دولة مشاركة.
وعقد الاجتماع برئاسة وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو تاي يول ونظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق ، الذي يتولى الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الإفريقي ويشارك في استضافة القمة.
وفي بداية المحادثات، شدد تشو على أن كوريا الجنوبية وإفريقيا “شركاء” في الحاضر والمستقبل، واصفا إفريقيا بأنها منطقة تمتلك “إمكانات نمو هائلة”.
وخلال اجتماع وزراء الخارجية، عقدت جلسات توقيع منفصلة، حيث وقع تشو على عدد من الاتفاقيات مع موزمبيق وزيمبابوي والكاميرون، بشأن مساعدات التنمية وإعفاءات التأشيرات وأشياء أخرى. ومن المقرر أن تعقد قمة الزعماء يوم غد الثلاثاء، تليها قمة الأعمال يوم الأربعاء.
في غضون ذلك، أكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، أن بلاده تستطيع أن تقدم خبراتها في التنمية، التي اكتسبتها أثناء تطورها من دولة نامية إلى دولة متقدمة في نصف قرن فقط، إلى إفريقيا وخاصة في إنشاء البنية التحتية.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي إنه سيسعى لوضع الأساس لتعزيز التعاون في مجال المعادن الرئيسية مع الدول الإفريقية خلال القمة الافتتاحية بين كوريا الجنوبية وإفريقيا، معربا عن أمله في وضع الأساس لتعاون شامل، بما في ذلك تبادل المعلومات المتعلقة بالمعادن الحيوية والتعاون التكنولوجي والاستكشاف المشترك.
وأوضح أنه على الرغم من أهمية إفريقيا، فإن حجم التبادل التجاري مع القارة الإفريقية يمثل 1.9% فقط من إجمالي التجارة الكورية، متعهدا بدعم التبادلات التجارية مع الدول الإفريقية.