تعهد رئيس جزر القمر غزالي عثماني، بالعمل من أجل السلام وتحقيق النمو الاقتصادي السريع، وذلك أثناء أدائه اليمين لولايته الرابعة في أعقاب انتخابات متوترة في يناير الماضي، والتي يقول معارضوه إنها شابتها تزوير الأصوات.
وقال عثماني الذي كان يرتدي وشاحا باللونين الأخضر والأصفر خلال حفل أقيم في استاد بالعاصمة موروني “الخلافات بعد الانتخابات ليست استثناء من جزر القمر. أشكر سكان جزر القمر على الثقة المتجددة، ولن أخيب ظنكم”.
وقال ضابط الجيش السابق “بعد هذا التنصيب، أدعو المجتمع المدني والمعارضة وجميع الأطراف السياسية إلى تنحية خلافاتهم جانبا لصالح السلام والديمقراطية”، مضيفا أنه سيعمل على تنمية الاقتصاد بنسبة 5% سنويا.
وزعم زعماء المعارضة أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة كانت مزورة، وزعموا حدوث حالات حشو للأصوات وإنهاء التصويت قبل موعد الإغلاق الرسمي، فيما نفت الحكومة هذه المزاعم. وقُتل شخص وأصيب ما لا يقل عن 25 آخرين في احتجاجات عنيفة اندلعت في البلاد، بعد أن أعلنت الهيئة الانتخابية إعادة انتخابه لفترة ولاية أخرى مدتها خمس سنوات بنسبة 63٪ من الأصوات.
ووصل عثماني إلى السلطة لأول مرة عبر انقلاب في عام 1999، وتنحى عن السلطة في عام 2002 ثم فاز في الانتخابات بعد 14 عامًا. ألغت الإصلاحات الدستورية في عام 2018 شرط تناوب الرئاسة بين جزرها الرئيسية الثلاث كل خمس سنوات، مما سمح لـ عثماني بالسعي لإعادة انتخابه في عام 2019.
وشهدت جزر القمر، التي يبلغ عدد سكانها نحو 800 ألف نسمة، وهي مجموعة من ثلاث جزر قبالة سواحل موزمبيق، نحو 20 انقلابا أو محاولة انقلاب منذ استقلالها عن فرنسا عام 1975، وهي مصدر رئيسي للهجرة غير الشرعية إلى جزيرة مايوت الفرنسية القريبة.