أظهر استطلاع للرأي أن الدعم لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا ارتفع في الأسابيع التي سبقت الانتخابات المقررة هذا الشهر، مما يشير إلى أنه قد يحتاج فقط إلى شريك صغير في الائتلاف أو حتى قد يفوز بالأغلبية.
وقدر الاستطلاع، الذي تم تحديثه خلال أيام الأسبوع من قبل مؤسسة الأبحاث الاجتماعية المحلية (SRF)، دعم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي بنسبة 44.8٪ يوم الجمعة، وهو آخر يوم تتوفر عنه البيانات، ارتفاعًا من 37.7٪ قبل شهر واحد بالضبط في ظل استطلاع تم تصميمه بالنسبة لنسبة المشاركة البالغة 66% التي شهدتها الانتخابات الوطنية الأخيرة في عام 2019.
ووجدت استطلاعات الرأي التي نشرتها مؤسسة إيبسوس في إبريل وفي مارس من قبل مؤسسة برينثورست ومجموعة سابي الاستراتيجية أن الدعم لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي كان أقل بعدة نقاط مئوية، حيث بلغ 40.2% و39% على التوالي.
وشمل استطلاع التتبع الذي أجرته SRF عينة أساسية تبلغ حوالي 2000 شخص تم إجراؤها بين مارس وأبريل، بهامش خطأ قدره 2.2% عند مستوى ثقة 95% وقد المقابلات أجريت عبر الهاتف.
ويشتمل الاستطلاع على 200 مشارك جديد يوميًا منذ 15 أبريل، ويتم زيادته من يوم الاثنين إلى 300 حتى 28 مايو، أي اليوم السابق للانتخابات.
وشهد المحللون السياسيون زيادة دعم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في الأسابيع التي سبقت الانتخابات السابقة، وأرجعوا هذا الاتجاه إلى حملته الشعبية واسعة النطاق التي يذهب فيها آلاف المتطوعين من بيت إلى بيت ويقوم قادته بجولة في البلاد للترويج لسجل الحزب.
ومن بين المتغيرات الإضافية هذه المرة حزب “أومخونتو وي سيزوي” الذي يتزعمه الرئيس السابق جاكوب زوما، والذي أحدث تأثيرا كبيرا في دعم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي والأحزاب الأخرى بعد أن أقره زوما في ديسمبر/كانون الأول. والآن بعد أن تباطأ الارتفاع الأولي في الدعم لهذا الحزب، فمن المتوقع أن يستعيد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الدعم تدريجيًا.
وإذا اضطر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي إلى اللجوء إلى أحزاب المعارضة الأكبر مثل التحالف الديمقراطي أو المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية، الذين فازوا بنسبة 20.8% و10.8% في انتخابات عام 2019، فمن المرجح أن يضطروا إلى التنازل في المفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية.
ويتكهن المحللون منذ أشهر بأن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي لن يحصل على 50% من الأصوات للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة قبل 30 عاما في عهد نيلسون مانديلا في نهاية نظام الفصل العنصري.
ولكن إذا حصل على ما يقرب من نصف الأصوات أو أكثر، فإن انتخابات 29 مايو ستكون أقل أهمية، حيث سيظل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي يسيطر بقوة على سياسة البلاد.