يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع الرئيس الكيني ويليام روتو لإجراء محادثات واسعة النطاق من المتوقع أن تشمل تخفيف عبء الديون عن كينيا بالإضافة إلى كيفية المضي قدمًا في هايتي وأوكرانيا والسودان ومناطق أخرى.
وقال مسؤول كبير إن الولايات المتحدة تحث الدول الدائنة الكبرى مثل الصين، أكبر دائن لكينيا، على تقديم إعفاءات للدول المدينة. وأضاف قائلا: “نعتقد أنه من الضروري أن يقدم المدينون المسؤولون إعفاءات لدول مثل كينيا، سواء كان ذلك عن طريق تعليق خدمة الديون أو من خلال مساعدات المنح الجديدة”.
وقال المسؤول إنه يتوقع بعض الإعلانات المشتركة المهمة حول تخفيف عبء الديون خلال الزيارة الرسمية هذا الأسبوع و”حول كيفية معالجة دول مثل كينيا لمشكلة الديون هذه”.
وقال المسؤول إن بايدن وروتو سيناقشان أيضًا التعاون الأمني مع توسع العلاقات الأمريكية الكينية من الجهود الإقليمية إلى شراكة عالمية أكثر. وأوضح أنهم سيناقشون قضايا هايتي وأوكرانيا والسودان وغيرها من النقاط الساخنة في العالم.
وتوصلت كينيا إلى اتفاق مع هايتي لتسريع نشر ضباط الشرطة لمعالجة العنف المتصاعد في الدولة الكاريبية، لكنها غيرت موقفها بشكل مفاجئ في منتصف مارس، قائلة إنها أوقفت النشر مؤقتًا. ومن المتوقع أن يعقد بايدن وروتو مؤتمرا صحفيا مشتركا بعد محادثاتهما يوم الخميس ثم ينتظران مأدبة عشاء رسمية.
وأحد أهداف واشنطن من جدولة زيارة رفيعة المستوى للزعيم الكيني هو مواجهة نفوذ الصين المتزايد في إفريقيا. وحذر وكيل وزارة الخزانة الأمريكية جاي شامبو الشهر الماضي الصين من تحصيل مدفوعات خدمة الديون وتقليص القروض اللاحقة.
وقال إريك ليكومبت، المدير التنفيذي لشبكة Jubilee USA Network، وهي تحالف بين المنظمات التنموية، إن زيارة روتو سترسل إشارات مهمة حول سياسة الولايات المتحدة تجاه القارة الإفريقية.
وقال ليكومبت: “عندما يتحدث روتو، فهو يتحدث حقًا عن إفريقيا، وبالنظر إلى أن الرئيس بايدن لم تتح له الفرصة لزيارة إفريقيا بعد، فإن هذا الاجتماع لا يتعلق بكينيا فحسب، بل يتعلق أيضًا بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ككل”.
وفي اجتماع استضافه روتو الشهر الماضي، دعا الزعماء الأفارقة الدول الغنية إلى تقديم مساهمات قياسية لمؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي، وهي مؤسسة منخفضة الفائدة تعتمد عليها الدول النامية للمساعدة في تمويل تنميتها ومكافحة تغير المناخ.